مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك لمرور ك بهذه الخبرة العاطفية المؤلمة.
لاشك أن خبرة الفقد المؤلمة كهذه تستدعي الحزن، وأنا أقدر مشاعرك يا عزيزي، ولكن مثل هذه التجارب أيضًا يكشف لنا جزء من صورتنا الذاتية عن أنفسنا، فالمعروف علميًا أن من نشأوا وتربوا في بيت غير مستقر، أو في علاقة والدية غير مستقرة بسبب الطلاق أو التفكك الأسري بدون طلاق، يربطون قيمتهم الذاتية بالفقد، فيبقى الشخص متوجسًا ومتخوفًا طول الوقت من الوحدة وأن مصيره هو الإهمال والترك وعدم الاستقرار في علاقة.
والحل يا عزيزي هو أن تتعامل مع مشاعرك كراشد وناضج، وتعلم أننا مسئولون عن مشاعرنا وسلوكياتنا وفقط، وأن الآخرين هم أيضًا مسئولون عن مشاعرهم وسلوكياتهم، ومن ثم لا تغرق في مشاعر الذنب ولا الحزن.
ما حدث يا عزيزي كان خبرة نتجت عن سوء اختيار منذ البداية وفقط، وعليك أن تعيش هنا والآن، ولا تتردد في طلب المساعدة النفسية المتخصصة وجهًا لوجه مع معالج نفسي لتتعلم كيف تدير مشاعرك، وكيف تنقذ نفسك من الغرق في مشاعر الذنب المعطلة للحياة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
تصرفات زوجتي تدفعني للعنف معها ثم الندم .. ما الحل؟اقرأ أيضا:
متذبذب في قراراتك.. روشتة نبوية لاستعادة ثقتك في نفسك