مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
من حقك كزوجة أن تستمعي مع زوجك بقضاء وقت أطول، وونس، إلخ، ومن حقك الإنجاب، والوفاء من قبل زوجك بوعده، هذه كلها حقوقك بلاشك.
والحقوق التي لا تؤدى تحتاج إلى مداومة مطالبة من جهة، ووضع خطة بديلة في حال عدم تلبيتها.
لا أعرف هل أنت راضية بأن تنفقي على نفسك وأنت متزوجة وراضية بهذا أيضًا أم ماذا؟
لا أعرف أيضًا لم صبرت كل هذه الأعوام الطويلة على الزيجة وأنت فيها لا تطالين أبسط حقوقك هكذا؟!
لابد أن تجلسي مع نفسك لتعرفي!
لابد أن تضعي أمامك ورقة وقلم وتكتبي مميزات الزيجة وعيوبها، والأثمان التي تدفعينها في حال الاستمرار بدون تلبية مطالبك وحقوقك، والأثمان التي ستدفعينها إذا قررت الفكاك بنفسك من هذه الزيجة.
الورقة والقلم تضع الحقائق أمام عقلك فتحدث المواجهة بدون مواربة ولا احتيال ومن ثم يمكن التفكير بشكل أوضح وأعمق وحقيقي لاختيار طريق أفضل لنفسك وما بقي من عمرك.
هل المميزات الموجودة في الزوج والعلاقة تستحق التضحية بأمومتك، والرضى بنصف وربما تلت زوج؟!
أنت امرأة عاملة، وهذا يعني أن هناك جانبًا جيدًا من عوامل القوة لديك يمكنك من اختيار عدم البقاء في الزيجة، فما الذي يمنعك؟!
إجاباتك عن هذه التساؤلات بصدق مهم، وسيحمل لك الحل والقرار الأنسب والأفضل لك.
عزيزتي، أرجو أن تتذكري جيدًا أن كل الخسارات يمكن تعويضها إلا خسارة النفس، فاختاري لنفسك.
إن اخترت البقاء وعدم الانفصال، فلابد أن يكون لرعايتك نفسك والاعتناء بها مساحة، وللأصدقاء مساحة، ولتوسيع دائرة علاقاتك واهتماماتك في الحياة مساحة، وللأهل مساحة، وللعمل مساحة، وللهوايات والشغف مساحة، وبذا تملئين وقتك، وتثرين حياتك، فالحياة يا عزيزتي أوسع وأرحب من اختزالها في زوج –على أهميته- وعلاقة زوجية وفقط.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.