الانهيار العصبي هو أحد المشكلات العقلية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة وغيرها، ويستخدم هذا المصطلح على نطاق واسع الناس لوصف المشاعر الشديدة من القلق المختلط والحالات المزاجية المكتئبة التي تؤدي إلى شعور ساحق بالعجز عن العمل.

يقول جيف سبايرز ، اللايف كوتشينج بموقع (ResultsWellnessLifestyle.com)، وممارس البرمجة اللغوية العصبية: "ما يحدث عندما نعاني من "انهيار عصبي"هو أمر مرهق للغاية".

ويمر الفرد بفترة مفاجئة وشديدة من الاضطراب العقلي، و"لايشعر الأشخاص الذين يعانون من الانهيار العصبي بأنهم غير قادرين على العمل فحسب، بل يمكنهم أيضًا الشعور بالخوف وخروجهم عن السيطرة على أجسادهم وحالتهم العاطفية"، وفق قوله.

"في حين أنه قد يبدو أن الانهيار العصبي يأتي من العدم، فهناك عادة الكثير من العوامل التي تراكمت بمرور الوقت، وتسبب ذلك"، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا صن" عن سبايرز.

أسباب الانهيار العصبي

يوضح سبايرز: "يتعامل الكثير منا مع الضغوط أو الحزن في حياتنا، لكن البعض منا يعاني من هذه الضغوطات أو الحزن أكثر من غيره ولديه قدرات مختلفة للتعامل معها عند حدوثها".

وتابع: "عندما يعاني الأشخاص من" الانهيار العصبي"، فإنهم عادةً ما يكون لديهم بعض الضغوط العاطفية الكبيرة التي يتعاملون معها في الخلفية، ويمكن أن يستغرق الأمر ضغطًا إضافيًا صغيرًا أو لحظة واحدة لإثارة إرهاق مفاجئ".

ويضيف: "حالة الذعر هذه ترسل الشخص إلى حالة شديدة من الخوف والحزن والتوتر ويمكن أن تؤثر على الشخص جسديًا وعاطفيًا، حيث تكون الأعراض شديدة مثل الشعور بالغثيان والرعشة وعدم القدرة على التنفس وعدم القدرة على الحركة".

ولهذا السبب يُشار إليه على أنه انهيار - فترة زمنية لا يمكننا فيها ببساطة التأقلم.

يمكن أن تشمل أسباب الانهيار العصبي ما يلي:
إصابة حديثة أو مرض يتغير يوميًا
حدث صادم مؤخرًا، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، أو تجربة عاطفية كبيرةضغوط مستمرة في الحياة
تغيرات العلاقة: مثل الطلاق، الخلافات الأسرية
ضغوط مالية، مثل الديون
تجربة العنف
أي تغييرات كبيرة في الحياة
فقدان الوظيفة
قلة النوم
الشعور بالوحدة

اظهار أخبار متعلقة

كيفية منع الانهيار العصبي؟ 

يقول سبايرز: "إذا كنت تعتقد أنك أو أي شخص قريب منك، يمكن أن يكون عرضة للانهيار العصبي، فإن أول شيء يجب قوله هو أنه يجب عليك تحديد موعد مع أخصائي الصحة العقلية".

علاوة على ذلك، هناك تدخلات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في تقليل فرص الإصابة بالانهيار العصبي:

التنفس العميق

ثبت أن التنفس البطيء المنتظم هو أحد أكثر الطرق فعالية للسيطرة على التوتر والإرهاق والصحة العقلية العامة.

عندما نتعلم تقنيات التنفس البسيطة، يمكننا تقليل تنشيط نظام الاستجابة للخوف لدينا وتهدئة الدماغ والجسم في غضون ثوانٍ.

يتيح التنفس البسيط استعادة السيطرة على الأفكار والعواطف، وعند ممارسته بانتظام، يمكن أن يساعد في التخلص من التوتر والعاطفة الكامنة.

تقنية 4-1-1

استنشق ببطء لمدة أربع ثوانٍ، وتنفس بعمق في بطنك.

انتظر لمدة ثانية واحدة.

أطلق أنفاسك ببطء عبر عملية الزفير لمدة أربع ثوان، مع التخلص من أي توتر في جسمك.

توقف لثانية واحدة وكرر.

ممارسة الرياضة بانتظام

ثبت أن ممارسة الرياضة بانتظام يساعد في تقليل التوتر مع إطلاق عدد من "الهرمونات السعيدة" التي تحفز المشاعر الإيجابية.

يشمل النشاط البدني المنتظم، المشي، ركوب الدراجات، الرقص، رفع الأثقال، التمارين المنزلية، أو اليوجا.

تناول الأطعمة الكاملة

يمكن أن يساعد النظام الغذائي في تقليل الشعور بالتوتر والقلق.

حاول التحول إلى نظام غذائي يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبروتينات الخالية من الدهون.

النوم

يمكن أن يكون قلة النوم حافزًا للذين يعانون بالفعل من الإجهاد والصدمات الكامنة.

حاول إعطاء الأولوية للنوم قدر الإمكان.

ابدأ بوضع روتين لوقت النوم يشجع على النوم.

يمكن أن يساعد إطفاء الأنوار، وغلق الأجهزة، وقراءة كتاب، وإطالة الجسم، وإشعال شمعة، والنوم مبكرًا، على تحقيق المزيد من الراحة.

أشياء بسيطة 

في لحظات القلق والذعر، كن فضوليًا بشأن الأشياء المحيطة بك.

لاحظ شكلها وصوتها وكيف يتصرف الناس وماذا يقولون وما إلى ذلك.

تمنح هذه التقنية البسيطة عقلك شيئًا آخر للتركيز عليه بدلاً من القلق.

عندما تشعر بالتوتر، فكر في الأشخاص الذين تحبهم، كيف يجعلونك تبتسم وتضحك.

كلما شعرت بالحب والفرح، قل شعورك بالقلق.

تجنب الوحدة 

يمكن أن يكون الشعور بالوحدة الشديدة بسبب الشعور بالقلق أو التوتر أو الحالة المزاجية السيئة.

قد تشعر أنه لا أحد يفهمك، لكن الحقيقة أنه عندما تشارك مخاوفك مع الأشخاص المقربين إليك، فإنك لا تحصل فقط على الدعم الذي تحتاجه كثيرًا، ولكن التعبير عن مشاعرك يساعدك على اكتساب منظور و''تفريغ'' شحنة التوتر بداخلك.

تقليل المنبهات 

تجنب المنبهات مثل مشروبات الطاقة والكافيين.

يمكن أن تثير المنبهات مشاعر القلق، وتساهم في الاستجابة الجسدية السلبية لمشاعرنا.