يتمسك كثير من المسلمين بصيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، سعيًا لتحصيل ثواب هذه الأيام المباركة، بالرغم من أنه لا يوجد ما يثبت صوم النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الأيام المباركة، إلا حديث حفصة رضي الله عنها حيث قالت: «أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة» رواه أحمد والنسائي وابن حبان.
وأيصًا حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ» أخرجه الترمذي في سننه.
ومن أفضل ما يدعو به الصائمون في العشرة الاوائل من ذي الحجة:
اللهم اجعل أول هذا اليوم صلاحًا، وأوسطه فلاحًا وآخره نجاحًا وأسألك خيري الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسألك الرضاى بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك في غير ضرّاء مضرة ولا فتنة مضلة وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم أو أَعتدي أو يُعتدى علي أو أكتسب خطيئة أو ذنبًا لا تغفره.
اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت.
اللهم أصلح لي ديني ووسّع لي في داري، وبارك لي في رزقي.
اللهم آتِ نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعوة لا يستجاب لها.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل وأعوذ بك من شر ما علمت ومن شر ما لم أعلم.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري, وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر.
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء ربّ أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي واهدني ويسر الهدى لي.
اللهم اجعلني ذكّارًا لك, شكّارًا لك, مطواعًا لك مخبتًا إليك أواهًا منيبًا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي، وسدِّد لساني واسلل سخيمة صدري.
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد أسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك مما تعلم وأنت علام الغيوب.
اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء، وخير النجاح وخير الثواب وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئاتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة.
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. –
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك, والغنيمة من كل بر والسلامة من كل شر والفوز بالجنة والنجاة من النار.