مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم وضعك، وحالتك، ولكن قلبي معك لأنك تعذبين قلبك بدون وجه حق، وبدون جدوى!
ما ذكرتيه يشير إلى مشاعر "غيرة" وهي ليست بسبب انصراف الشاب لرفضك له، ولكن بسبب "المقارنات" التي تعقدينها بينك وبينه تارة وبينك وبين زوجته تارة أخرى، والمقارنات يا عزيزتي هي الجحيم.
أضف له وقوعك في فخ الشعور بالذنب، مع أنك قررت أنك "غير مرتاحة" وهذا أمر لا يد لك فيه، فكيف تودين العيش أو تشعرين بالذنب تجاه شاب مهما كان محترمًا لم تحملي له مشاعر؟!
مشاعر ندمك ليست في محلها!
ومشاعر الندم أصلًا مشاعر غير جيدة في أثرها النفسي فما بالك لو كانت في غير محلها؟!
ثم لم يا عزيزتي لازلت مهتمة بالشاب وتتبعين أثره وحركة حياته؟ هذا التتبع والاهتمام مؤلم للغاية ويبقي جرحك العاطفي مفتوحًا لشتى الملوثات!
أغلقي صفحته تمامًا كما أغلق هو صفحتك.
ألف باء العلاج لمشكلتك هو اغلاق صفحته تمامًا، وإلغاء كل وأي وسيلة توصل لك أخباره، فضلًا عن وسائل التواصل معه.
لا تؤذي نفسك إذا كنت تحبيها وتقدريها وتحترميها بمثل هذا التتبع.
أحبي نفسك يا عزيزتي، واقبليها بدون شروط، واقبلي أقدار الله وتصريفه لشئون عباده، وأحسني الظن به، فالزواج رزق، سيأتيك بعلمه وإذنه سبحانه، مهما كنت ثلاثينية أو أربعينية أو خمسينية، لا تضعي العمر حجر عثرة في تفكيرك في الأمر، فتتأزمين بلا داع.
كما ذكرت لك، أنت محتاجة لاغلاق هذه الصفحة من حياتك تمامًا، والتواصل مع معالجة نفسية للتعافي من آثار ما حدث، لتتعلمي عن نفسك، ومشاعرك، واحتياجاتك، وكيف تتعاملين مع هذا كله بشكل صحي، وتتعلمين أيضًا عن الحب والعلاقة العاطفية وأنها لسيت ضمادات نتعافى بعا من جروحنا وننسي بها بعضها بعضًا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.