الستر من النعم التي لا يكافئها نعمة، فلولا ستر الله علينا لزكمت رائحة معاصينا وذنوبنا الأنوف، لذلك يدعو أصحاب البصيرة من المؤمنين بالستر، فالستر أولى لهم، وقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم طلبُ الستر من الله.
وروى أبو داود في سُننه من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَع هؤلاء الكلمات حين يُمسي وحين يُصبح: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي - وقال عثمان: عَوْرَاتِي - وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي».
اللهم أحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ، "اللهم إني أسألك اليقين والعفو والعافية في الدنيا والآخرة".
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء