مرحبًا بك يا عزيزي..
أسأل الله أن ييسر لك أمرك ويوفقك لحسن اختيار شريكة حياة، منسجمة، ومتوافقة، ومناسبة لك.
توجد طرقًا كثيرة للبحث عن شريكة حياتك، كطلب المساعدة من الأصدقاء بحيث يرشحون لك من أقربائهم، أصدقائهم، إلخ، ومن الممكن أن تعلن أيضًا في وسط قريباتك أنك تريد الزواج، وتريد مواصفات كذا وكذا لمن تريد الارتباط بها حتى يساعدونك بترشيح فتيات من محيطهن، وهناك مواقع تساعد أيضًا في ذلك على أن تكون ثقة ومجربة من أحد الأصدقاء أو المعارف مثلًا، فليس كل المواقع على الانترنت جيدة.
تعتبر أيضًا أماكن العمل يا عزيزي من الطرق التي من الممكن أن تلتقي فيها بشريكة حياتك، من خلال وسط الزميلات، وكذلك تجمعات النادي، والدراسة، وغيرها من أنشطة الحياة التي أنت منخرط فيها.
المهم في هذا كله أن تكون لديك أنت معرفة بنفسك أولًا، واحتياجاتك، ومشاعرك، وخططك لحياتك، ومن ثم الشخصية التي تناسبك في هذا كله، بدون طموح زائد وبواقعية شديدة.
من المهم أن تعرف ما الذي يمكنك التنازل عنه في مواصفات شريكة الحياة، وما لا يمكن، وما هي الأولويات في هذه السمات، والمواصفات.
ومن المهم أيضًا أن تعلم أن القبول سواء منك لشريكة حياتك أو منها لابد أن يكون كاملًا بدون تعويل على قدرة على تغييرك لها أو تغييرها لك بعد الزواج في أي شيء لا يعجبك أو لا يعجبها، فلا أحد يجب أن يتغير من أجل أحد، فوهم التغيير بعد الزواج سبب فشل الكثير من الزيجات، فانتبه.
وكما قلت من قبل لابد أن يكون القبول كاملًا، شكلًا وموضوعًا، فلا تختر شكل جميل وطباع سيئة أو العكس، لابد أن تكون راضيًا عن الشكل والطباع بحسب ما يتراءى لك، فلا توجد قاعدة في هذا، ويجب ألا تتنازل عن شيء مقابل شيء وأنت مغصوب، أو متضرر، وكذلك هي، فإن حدثت تنازلات لابد أن تكون واعيًا أنها تنازلات تستحق وأنك لست نادمًا عليها، ولا ينقص من قدر شريكتك لديك، وهكذا.
أما الخطوبة فلا يوجد مقاييس لمدتها، ولكن في العموم طول الفترة بحيث لا تقل عن عام، يعتبر جيدًا لمنح فرصة كافية قدر المستطاع للتعارف الحقيقي بينكم، فالعبرة أن تؤدي فترة الخطوبة الهدف الذي جعلت من أجله.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.