مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم الوضع تمامًا.
بالطبع رسالتك يتقصها تفاصيل كثيرة جدًا مهمة لا يمكن حل المشكلة بدون معرفتها.
ما تعرضت له حدث صادم بلاشك لذا أنت بصصد العلاج من الصدمة، وما تعانين منه ربما هو من أعراض كرب ما بعد الصدمة.
لم تفصحي عن علاقتك السابقة بزوجك على مدار العشرين عامًا، وهي مدة طويلة جدًا، فهل الرجل متعدد العلاقات، خائن على الدوام، أم أنها أول سقطة له منذ هذا الوقت؟ هل زوجك لديه مباديء أم أنه مستهتر بلا مباديء ولا قيم؟ هل كانت بينكم علاقة زوجية طيبة وجيدة وصحية أم كالخشب المسندة والعشرة بينكم لتربية الأولاد؟ هل تعانون الآن من ظروف وضغوط صعبة نفسية أو عاطفية أو اقتصادية أو غيرها؟
أعرف أن الخيانة أيًا كانت حدث صادم، ولكن لا يمكن النظر لكل أنواع ودرجات وأسباب الخيانة على أنها واحدة عند الحل.
فمن طبعه الخيانة ليس كمن تعرض لظرف نفسي مثلًا ضاغط وزلت قدمه وندم ولن يعود، ومن يخون في الفراش كأقصى درجة موجعة وفاجعة للخيانة ليس كمن يخون عبر كلمات مكتوبة على فيس بوك، وهكذا.
على أية حال، المهم الآن هو "أنت" ، لابد أن تتواصلي مع معالجة نفسية لتتعافي من الصدمة أولًا، وتتمكني بعدها من المواجهة، وطلب الاستشارة الزوجية من مستشار علاقات زوجية وعلاج زوجي "أنت وزوجك"، وبشكل مباشر وليس عبر استشارة مكتوبة عن بعد، فهذه علاقة مهمة ومصيرية تستحق.
وأخيرًا عتبات الخمسين ليس تهاية العالم ولا العجز عن الوجود ولا الانجاز وبجودة عالية في الحياة.ودمت بكل خير ووعي وسكينة.