مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وأتفهم ما تعانين منه، ومنبت الأمر تصديقك ما قالته والدتك-سامحها الله- عنك في طفولتك.
عندما نكون أطفالًا نصدق من يكبروننا خاصة والدينا، ونكون من كلامهم عنّا وتصوراتهم لنا صوتنا الذاتية، إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.
لاشيء يا عزيزتي اسمه ( نحس )، وشخصية منحوسة، إلخ هذا الكلام وهذه التصورات الخاطئة.
أما ما حدث معك في الثانوية العامة، ودخولك كلية غير التي خططتي لدخولها فهي أقدار ومقادير قدرها رب العباد لعباده ومن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط.
نحن نخطط وأمرنا بالتخطيط لكن مع التسليم، لا لشيء سوى أننا لا نعلم ما يخبؤه لنا الغيب، ولا نعلم أين الخير بحق لنا، "والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
اقتربي من نفسك، وقدريها واحترميها وأحبيها واهتمي بها يا عزيزتي فهذا حقها عليك الذي لن يمنحه أحد إياها ما لم تمنحيه أنت أولًا.
افعلي، ويعدها يمكنك التفكير في معنى الزواج والعلاقة الزوجية بشكل حقيقي، حتى تحسني الاختيار لمن يقدرك ويقدس العلاقة ويحترمها كما أراد الله.
كوني يا عزيزتي على مراد الله، ليرسل لك من يستحقك، وتستحقينه، وبدون هذا فالفخاخ العاطفية من السهل الوقوع فيها لمن صورته عن نفسه مهزوزة، ومشوهة، ويعتقد أنه منحوس، ومصيرها بالطبع الندم، والفشل.
هيا يا عزيزتي انفضي عنك هذه التصورات الخاطئة، وانظري لنفسك من جديد في مرآة الحب والتصالح مع الذات.
هيا يا عزيزتي اقبلي نفسك وأحبيها..
هيا يا عزيزتي اقبلي أقدارك وأحبيها..
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.