مرحبًا بك يا عزيزي..
أحييك لحرصك على الطريقة "الصحية" للتعامل مع خوفك وقلقك وتعاملك مع ابنك بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة.
الشائع هو التعامل الخاطيء المتجه للوم والتعنيف والعتاب، إذا كان مجموع الابن/ الابنة عكس التوقعات، بينما بذل قصارى جهده خلال العام واجتهد وفعل ما عليه، وعندها لابد من الفرح بما حصل عليه الابن/الابنة مهما يكن، والتركيز على أن درجات الثانوية العامة ليست "مقياس" النجاح في "الحياة" البتة، ومن ثم يجب اتخاذ مواقفًا ايجابيًا والفرح بالابن/الابنة والتفكير في الكلية التي سيدخلها، وعدم اشعار الابن/ الابنة، بأي تقصير، أو إحباطه.
أتفهم مشاعرك يا عزيزي الأب، ولكنني أدعوك أيضًا لاستدعاء الحقيقة التي تعرفها جيدًا في الحياة من خلال خبرتك وهي أن النجاح في الحياة مختلف تمامًا عن النجاح في الثانوية العامة، وأن أحدهم ليس دليلًا على الآخر، وليس بالضرورة مؤشرًا عليه، وأن أبناؤنا أبناء الحياة، ومشتقبلهم غيب، لا نعلمه، واختياراتهم من حقهم فقط، وأنهم لم يخلقوا لتحقيق طموحات الوالدين وإنما طموحاتهم هم وفقط.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
سعيت للطلاق بسبب استحالة العشرة وأذاها.. والآن أشعر بالحزن والاكتئاب.. كيف أعيش سعيدة بعد الطلاق؟