عندما تشعر بالألم تسارع إلى الحصول على مسكن في محاولة للتخفيف من حدته، لكن الطريقة التي تتناولها بها قد يكون لها تأثير على مدى سرعة التخلص من الألم، وفقًا للخبراء.

وتوصل الباحثون بجامعة جون هوبكنز الأمريكية إلى أنه من الأكثر فاعلية الاستلقاء على الجانب الأيمن، لأن النوم على الجانب الأيسر يجعل مخرج المعدة معاكسًا للجاذبية، وبالتالي يكون هناك صعوبة أو استحالة في امتزاج الدواء بمحتويات المعدة، والتي لها أن تنقله إلى مختلف أعضاء الجسم.

 كما أن الوقوف أو الجلوس مستقيمًا يزيد من امتزاج المادة الدوائية بمحتويات المعدة، ويزيد النوم علي الظهر من ذلك الامتزاج بنحو ٥٠ في المائة مقارنة بالجلوس مستقيمًا.

فعالية الدواء

وتعتمد فعالية الدواء على المكونات وبيئة المعدة بمجرد وصوله إلى الجهاز الهضمي، حيث ينتقل الطعام والسوائل من خلاله عند هضمهما.

واستخدم الباحثون جهاز محاكاة للمعدة في محاولة لفهم كيفية تأثير الموقف على امتصاص الأدوية، ونظروا في مدى جودة مرور المكونات النشطة في مسكنات الألم عبر بواب المعدة وصولاً إلى الاثنى عشر - الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.

أوضح المؤلف المشارك راجات ميتال من جامعة جون هوبكنز: "الإدارة عن طريق الفم معقدة بشكل مدهش على الرغم من كونها الخيار الأكثر شيوعًا لإدارة الأدوية. عندما تصل الحبة إلى المعدة، تحدد حركة جدران المعدة وتدفق المحتويات في الداخل معدل ذوبانها. تلعب خصائص الحبوب ومحتويات المعدة أيضًا دورًا رئيسيًا".

اقرأ أيضا:

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

تقلصات المعدة

ووفقًا للباحثين، فإن تقلصات المعدة يمكن أن تسبب الضغط - مما يجعل الحبوب تتحرك في الجسم.

وأضاف ميتال في مجلة "فيزياء السوائل"، أن هذه العوامل تؤدي إلى معدلات مختلفة لمدى سرعة امتصاص الحبوب.

وتابع: "في هذا العمل، نعرض منصة محاكاة حاسوبية جديدة توفر إمكانية التغلب على هذه القيود. يمكن لنموذجنا أن يولد بيانات ذات صلة بيولوجية حول ذوبان الدواء، والتي يمكن أن توفر رؤى مفيدة وفريدة من نوعها في العمليات الفسيولوجية المعقدة وراء تناول الحبوب عن طريق الفم".

وأثناء تناول المسكنات كوسيلة لتخفيف الألم، حث الخبراء أيضًا على تجربة طرق أخرى. إذ يقول الدكتور ديباك رافيندران، القائد السريري لطب الألم في مستشفى رويال بيركشاير، إن هناك صلة ببين الحالة العقلية للشخص والألم الجسدي، بينما التركيز على أشياء؛ مثل عمل التنفس واليقظة يمكن أن يساعد في تخفيف الألم.