الخرف عبارة عن اضطرابات تؤثر على عمل الدماغ، وهناك العديد من الأنواع والأسباب المختلفة، ويعد مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا، حيث يصيب ما بين 50 و 75 في المائة من الأشخاص الذين تم تشخيصهم، وينتشر بشكل خاص بين كبار السن.

وفقًا لأبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف من الرجال. والنساء فوق سن الستين أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بمقدار الضعف مقارنة بالإصابة بسرطان الثدي.

ولا يوجد علاج لأي نوع من أنواع الخرف، لكن تأخير ظهوره لمدة خمس سنوات يقلل من عدد الوفيات الناجمة عنه الحالة إلى النصف، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا صن".

وكشف الخبراء مؤخرًا كيف يمكن أن يساعد النظامك الغذائي في الحماية من مرض الزهايمر. ووجدت دراسة أن التمارين الرياضية والقيام بالأعمال المنزلية وزيارة العائلة والأصدقاء هي من الوسائل الجيدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف.


كشف لوكا رادو، المؤسس المشارك لشركة (Helpd Ltd) – المتخصصة في الرعاية المنزلية الحية، في كيفية اكتشاف العلامات الثمانية المبكرة للخرف على النحو التالي:

1. ذاكرة قصيرة المدى

من العلامات المبكرة للإصابة بالخرف المعاناة من فقدان الذاكرة قصير المدى. وتعد واحدة من العلامات الأكثر شيوعًا، وتتمثل في وضع أشياء في غير مكانها مثل المفاتيح، أو نسيان ما تم تناوله على الإفطار. ويمكن أن يكون هذا في كثير من الأحيان مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بالخرف، خاصةً إذا كانت مشكلة متكررة.

2. تقلبات المزاج

يعد التحول الكبير في الحالة المزاجية أو الشخصية علامة مبكرة أخرى على الإصابة بالخرف. وهذا التغيير غالبًا لا يتمكن المصابون به من اكتشافه بأنفسهم، لكن يمكن لأفراد الأسرة عادةً اكتشافه. ونظرًا لأن الخرف يؤثر على الحكم والوعي الذاتي، فإن اللامبالاة، هي من علامات التغيير التي يجب البحث عنها.

3. فقدان الاهتمام 

من العلامات المبكرة الأخرى للخرف فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والهوايات التي كان يستمتع بها المريض في السابق، وغالبًا لأن الخرف يؤثر على الفكر والذاكرة، وبالتالي قد لا يفكر الفرد في المشاركة في الهواية، ببساطة لأن فكرة القيام بذلك لم تعد موجودة.

4. قلة التركيز

الشعور بالارتباك علامة مبكرة أخرى على الإصابة بالخرف. وقد يكون الافتقار إلى التركيز والشعور بالضيق أحيانًا علامة على الشيخوخة، ولكن من المهم الأخذ في الاعتبار كيف يؤثر ذلك على الأنشطة اليومية. وإذا حدث الارتباك بشكل متكرر وبدأ في التسبب في الضيق، فمن المحتمل أن يكون علامة على الخرف وقد يكون من المفيد استشارة أخصائي طبي.

اقرأ أيضا:

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

5. القرارات المتهورة

المواقف التي يتم فيها اتخاذ قرارات سريعة تعد من سمات الشخص الذي يعاني من الخرف. وتعتبر أي تصرفات غير معتادة مؤشرًا على الإصابة به.

6. فقدان الإحساس بالاتجاه

إذا كافح شخص ما في معرفة الطرق المعتادة له، فقد يكون هذا سببًا للقلق. إذ يعد نسيان الاتجاهات أو الطرق البسيطة المؤدية إلى الأماكن المألوفة من الأعراض الشائعة للخرف ويجب مراقبته، حيث يمكن أن يؤدي غالبًا إلى فقدان المصاب أو ينتهي به الأمر في أماكن خطرة.

7. صعوبة التعبير 

علامة أخرى للخرف تتمثل في صعوبة التعبير عن الأفكار والعواطف. فقد يواجه الشخص المصاب بالخرف صعوبة في التعبير عن وجهة نظره بشكل طبيعي، لأن الخرف يؤثر على التواصل واللغة. وتتأثر المهارات مثل تكوين الكلمات والذاكرة ببطء بمرور الوقت، ويجب مناقشتها مع أخصائي طبي إذا بدأت الأعراض في التفاقم.

8. المهام التقليدية 

يمكن أن تصبح المهام البسيطة والمألوفة مثل صنع كوب من الشاي أو غلق الباب صعبة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الخرف، حيث تبدأ وظائف المخ والنشاط المعرفي في التدهور. ويمكن أن يحدث هذا فجأة أو بمرور الوقت.