تمر بالإنسان عشرات المواقف يوميًا التي تثير أعصابه وترفع ضغطه للمستوى الذي يؤثر على صحته، حيث كشفت عشرات الأبحاث الطبية أن أغلب أمراض القلب والضغط والسكر وما يشابهها، دائما ما تأتي بسبب الغضب .

فعندما يعترض أحدهم طريقك وسط حركة المرور هل يرتفع ضغط دمك، وعندما يرفض طفلك اتباع أوامرك والاستماع لنصائحك؟ وعندما تتشاجر مع زوجته لأي سبب من الأسباب، وعندما تتشاجر مع زميلك في العمل، وعندما تركب المواصلات العامة وتتعرض لأحد مواقفها اليومية بسبب الازدحام.

 قد تتعرض لمشكلات خلال هذه الانفعالات اليومية ويكون الغضب أمر طبيعي بل قد يكون إحساسًا صحيًا، لكن من المهم كيف تتعامل معه بطريقة إيجابية.

 ونقل الموقع الرسمي لمسشتفى «مايو كلينيك» 10 نصائح لإدارة الغضب وهي:

 - فكر قبل التحدث: أثناء نوبة الغضب، من السهل قول شيء ما قد تندم عليه لاحقًا. استغفر الله واذكره في نفسك، وانتظر لحظات قليلة لتجميع أفكارك قبل البوح بأي شيء.

- بمجرد أن تهدأ، عبر عن غضبك، وعبر عن استيائك بطريقة قاطعة وليست عدوانية. اذكر مخاوفك واحتياجاتك بوضوح وبشكل مباشر، دون جرح الآخرين أو محاولة السيطرة عليهم.

اقرأ أيضا:

علاج جيني يعيد السمع للأطفال المولودين صمًا

-يمكن للنشاط البدني وممارسة الرياضة مساعدتك على تقليل التوتر الذي يسبب لك الغضب. إذا كنت تشعر بتزايد نوبة الغضب لديك، فاذهب للمشي أو الجري، أو اقض بعض الوقت في القيام بأنشطة بدنية أخرى ممتعة.

- فترات الاستراحة ليست للأطفال فقط. وفر لنفسك فترات راحة قصيرة أثناء اليوم الذي يبدو مشحونًا بالتوتر. قد يساعدك الحصول على بضع لحظات من الهدوء على الشعور بأنك مستعد على نحو أفضل للتعامل مع ما تواجهه دون هياج ولا غضب.

 - حدد الحلول الممكنة فبدلاً من التركيز على ما جعلك غاضبًا، اعمل على حل المشكلة التي تواجهها. هل غرفة طفلك الفوضوية تثير غضبك؟ اغلق الباب. هل تتأخر الزوجة عن العشاء كل ليلة؟ حدد مواعيد متأخرة للوجبات ليلاً - أو تقبل تناول الطعام بمفردك في بعض الأوقات خلال الأسبوع. ذكر نفسك أن الغضب لن يحل شيئًا وربما فقط يزيد الأمر سوءًا.

 ــ التزم بعبارات (الأنا) لتجنب الانتقاد أو إلقاء اللوم - وهو ما قد يزيد التوتر - استخدم عبارات (الأنا) لوصف المشكلة. كن محترمًا ومحددًا. على سبيل المثال، قل (أنا مستاء لأنك تركت الطاولة دون تقديم المساعدة في غسل الأطباق) بدلًا من، (أنت لا تقوم بأية أعمال منزلية).

ــ التسامح سلاح قوي. وإذا سمحت للغضب والمشاعر السلبية الأخرى بالسيطرة على المشاعر الإيجابية، فقد تجد نفسك تشعر بالاستياء أو الظلم من أم رأسك حتى أخمص قدميك. ولكن إذا استطعت مسامحة شخص أغضبك، فقد تتعلمان من الموقف. من غير الواقعي أن تنتظر من الجميع أن يتعاملوا تمامًا كما تريد وفي كل الأوقات.

 ــ استخدم الدعابة لتخفيف التوتر و مواجهة ما يغضبك، وأيضًا مواجهة أي توقعات غير واقعية لم تنتظر سير الأمور عليها. مع ذلك، تجنب السخرية - لأنها قد تجرح المشاعر وتزيد الأمور سوءًا.

 ــ عندما يشتعل غضبك، استخدم مهارات الاسترخاء. تمرن على تدريبات التنفس العميق، ـوتخيل منظرًا يبعث على الاسترخاء، أو كرر كلمات أو عبارات تساعدك على التهدئة، مثل، (تعامل مع الأمور بهدوء) يمكنك أيضًا الاستماع إلى الموسيقى، أو الكتابة في صحيفة أو القيام ببعض تمارين اليوجا - افعل كل ما يمكن لتشجيع عملية الاسترخاء.

ــ اعرف متى تطلب المساعدة: يمثل تعلم السيطرة على الغضب تحديًا للجميع أحيانًا. ففكر في طلب المساعدة بالنسبة لمشكلات الغضب إذا كان غضبك يبدو أنه خارج نطاق السيطرة، ويتسبب في قيامك بأشياء تندم عليها، ويجرح من حولك.