مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم تمامًا ماحدث، لكنه حدث وانتهى، ولازلت أنت تعيشين في الماضي، ولهذا ينفطر القلب ويحزن.
ما حدث يا عزيزتي من انجراف بدون أي ضمانات للارتباط في علاقة عاطفية، وتجاوزات، إلخ ما ذكرت هو بسبب جوع وعطش عاطفي شديد من جهتك، ربما تعود أسبابه لطفولتك وعلاقتك بوالديك.
لن أحكم على الشاب أنه كان متلاعب، لكنه أيضًا لم يكن واضحًا وأمينًا معك، باستمراره في علاقته بك بلا أمل ولا جدية ولا مسئولية.
ما أراه أنها خبرة مؤلمة جاءت لتعلمك درسًا مهمًا من أجلك، ملخصه أن ما ينبت في الظلام ليس حبًا، ولابد أن يعيش لفترة مؤقتة ثم يموت في الظلام كما بدأ، ولا يظهر للنور، ولا يأتي معه فرح حقيقي للنفس وأمان واطمئنان.
تزوج الشاب وتاب وعاش حياته بشكل يبدو مستقيمًا، وطيبًا، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وبقي دروك تجاه نفسك أن تحبيها، وتسامحيها، وتقدريها، وتتعلمي من الدرس والخبرة وألمها ليزول عنك، وتبدأي صفحة جديدة من حياتك، والله سبحانه يتوب على من يتوب ويعتبره كمن لا ذنب له حتى لا يتعطل، ويخسر نفسه، وعمره الغالي، فكوني على قدر معاملة الله لك!
هيا يا عزيزتي أفيقي من أجل نفسك، فرحمة الله أوسع من أن تسجني نفسك في علاقة فاشلة، مؤذية، منذ البداية لكنك لم تكوني وقتها على قدر من الوعي والنضج النفسي الذي يمنعك عنها، بل ويتملكك الغضب والرغبة في الانتقام، والأفضل أن تدعي كل شيء لله.
افرحي لنجاتك منها، وابدأي مع نفسك الجديدة، صفحة جديدة في حياتك، لأنها تستحق.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.