حذرت دراسة حديثة من أن النساء الحوامل اللواتي تناولن "أطعمة فائقة المعالجة" كن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من السمنة، بخلاف عوامل الخطر الأخرى المتعلقة بنمط الحياة.
وتضم قائمة الأطعمة فائقة المعالجة، الوجبات الخفيفة مثل الآيس كريم والبسكويت والمشروبات الغازية ورقائق البطاطس وحتى الحساء الفوري.
واستندت النتائج التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية إلى بيانات أكثر من 200 ألف أم وأطفالهن، حيث قامت المشاركات بتسجيل ما أكلنه وشربنه في استبيان صحي كما تمت مراقبة أولادهن بعد الولادة.
عوامل مرتبطة بسمنة الأطفال
ونظر الباحثون أيضًا في مجموعة من العوامل الأخرى التي يحتمل أن تكون مؤثرة، والمعروف أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسمنة الأطفال، وشملت وزن الأم، ومؤشر كتلة الجسم، والنشاط البدني، والتدخين، والحالة المعيشية (مع الشريك أم لا)، وتعليم الشريك. وشملت أيضًا استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة للأطفال والنشاط البدني ووقت الجلوس.
وارتبطت هذه الأطعمة بزيادة خطر زيادة الوزن أو السمنة لدى الأطفال. وأظهرت النتائج، أن 2،471 (12 في المائة) من الأطفال عانوا من زيادة الوزن أو السمنة خلال فترة متابعة متوسطها أربع سنوات.
وارتفعت المخاطر بنسبة 26 في المائة في مجموعة الأمهات اللواتي سجلن أعلى نسبة من تناول الأغذية فائقة المعالجة. وبلغ معدل الاستهلاك المرتفع 12.1 حصص في اليوم، مقابل أقل معدل استهلاك، 3.4 حصص في اليوم.
اقرأ أيضا:
إقحام طفلك في الخلافات الزوجية يصيبه بهذه الأضرارملاحظة على الدراسة
لكن الباحثين قالوا إن الدراسة قائمة على الملاحظة وإنه قد تكون هناك مشكلات في الإبلاغ الذاتي عن الطعام. وأضافوا أن مجموعة النتائج "تدعم أهمية تحسين التوصيات الغذائية وتطوير برامج تحسين التغذية لدى النساء في سن الإنجاب لتعزيز صحة النسل".
قال الدكتور دوان ميلور، اختصاصي التغذية، وكبير أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة أستون، إن الدراسة لا تقدم دليلًا على العلاقة السببية.
وأضاف: "من المهم أيضًا ملاحظة أن تناول طعام الأم في أوقات أخرى من حياة الطفل لم يتم تضمينه في التحليل، ولم يتم في أي وقت النظر في تناول الطعام من قبل الوالد الآخر (دخله فقط)".
وأوضح أنه "على الرغم من أن هذا لا يغير من رسائل الصحة العامة الهامة للعائلات أن يتبع الجميع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتنوعًا، يعتمد على الخضروات والفواكه والبقول والبذور والحبوب الكاملة بكميات معتدلة من اللحوم (أو البدائل) ومنتجات الألبان".
وأشار إلى "أنه لا يظهر أكثر من ارتباط بين تناول الأمهات للأطعمة المصنعة بشكل فائق حول الحمل وزيادة وزن الطفل، وهناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل عن النظام الغذائي المشترك للأسرة لمعرفة ما إذا كان (هناك تأثير للنظام الغذائي أثناء فترة الحمل أو النظام الغذائي العائلي بشكل عام، وهو الأكثر أهمية فيما يتعلق بزيادة الوزن الصحي والنمو".