مرحبًا بك يا عزيزي..
ليس معني أننا نفعل أشياء خاطئة، أو أننا اضطرارنا لفعلها سيقلبها إلى وضع الصحة وسينتج عنها نتائج صحيحة، ما نفعله خطأ - ومرة أخرى سواء تم ذلك بإرادتنا أو رغمًاعنا - سيظل خطأ وستكون نتائجه خطأ، هذه قاعدة لو فهمناها وأدركناها لن نستغرب شيء.
احتياج الرجل للتقدير والإحترام وهو حقه الذي لم تتم تلبيته من قبل الزوجة لأنه ببساطة لم يلب لها احتياج الشعور برجولته، ذلك المعنى الأوسع من الذكورة، فبالفعل نتيجة للأزمات الإقتصادية الطاحنة تقبل النساء بمثل هذه الأوضاع، بل ويطلب الرجال( عروسة بشقة ) ، والمسكين يفرح عندما تأتيه، ثم يكتشف أنه بئس الفرح ما فرح، فهي فعلت تحت ضغط، احتياج للحب، احتياج لإشباع جنسي، احتياج لوجود رجل في حياتها بأي شكل، فتقدم ذلك أو تقدم عليه برغبتها نعم ولكن تحت هذه الضغوط، وأحيانًا ترضى وتقبل بسيف الحياء إذ يساومها من أحبته على الإكمال هكذا أو الترك، وتعلمون فداحة مشاعر هذا الإبتزاز العاطفي في ظل أزمات متشابكة معقدة ليست اقتصادية فحسب بل اجتماعية ونفسية أيضًا، وغالبًا ما تكون المرأة هي الطرف الأضعف ويمسها الكثير من الأضرار في السمعة والعرض والمصير بأكمله، ومن ثم، ترضى، ثم ولأنها نفس بشرية لها طاقة احتمال، فهي كما سلك الكهرباء إذا زاد الضغط، سيحدث حتمًا الحريق والإنفجار ( المعايرة ) ، ليس لأنها "مش متربية ولا طويلة اللسان" ولا ولا ولا .. ولكن لأنها زوجة تريد أن تشعربدرجة الرجل الفوقية التي يستحق وفقها الإحترام، والقرءان حددها واضحة صريحة ( بما أنفقوا من أموالهم )، و( اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم )، فلا غرو إذًا أن نجد الجزاء نتيجة المخالفة، كلًا منهما خالف وكلًا منهما تضرر نفسيًا وتحمل لفترة ثم انفجر غاضبًا معبرًا عن عدم اشباع ما في هذه النقطة .
إن مما يجب أن يعلمه الجميع أن احتياجات المرء متعددة وليست واحدة، أنها كما خلقها الله متدرجة، فكلما خلص اشباع احتياج تلاه رغبة في اشباع احتياج تال وهكذا، وفي الزواج يكون غالبًا اشباع العاطفة والجنس متقدمًا، وما إن يتم وتهدأ الهرمونات يبدأ المرء رجلًا وامرأة في البحث عن اشباع الإحتياج الذي يليه وهكذا، الأمان والسند والقوامة عند المرأة، والتقدير والاحترام عند الرجل ، احتياج الصحبة عند كليهما، وهكذا ..
لذا، الأفضل، والأكثر رجولة ومسئولية للرجل ألا يقبل وضع كهذا منذ البداية، وعدم الفرح بأوضاع مقلوبة، خاطئة، تتم تحت ضغوط نفسية واقتصادية للطرفين.
وبالنسبة لحالتك يا عزيزي، فإن كنت تريد استمرار العلاقة، فارض لنفسك وضعًا يليق برجولتك، أو غادر، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.