أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

فضل اتباع الجنائز.. وشروط تحقيقه

بقلم | عمر نبيل | السبت 04 مايو 2024 - 11:18 ص

 الصلاة على الميت وتشييعه مما حث عليه الإسلام، وحبب القيام به، فيروى أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما سمع من أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ شَهِدَ الْجِنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ))، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: ((مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ)).. فقال ابن عمر لأبي هريرة أتعي ما تقول، هل قاله النبي حقًا، قال: نعم، قال ومن سمعها غيرك منه، قال: أم المؤمنين عائشة، فأرسل ابن عمر إلى عائشة يسألها في حقيقة الحديث.. وظل ابن عمر جالسًا على ركبتيه يحرك الحصى بين يديه حتى عاد السائل، وقال له إن عائشة أقرته وقالت نعم سمعته من رسول الله، فما كان من ابن عمر إلا أن ألقى بالحصى على الأرض وهو يضرب كفا بكف ويقول: كم ضيعنا من قراريط.

 

حمل الجنازة وإتباعها كدفنها والصلاة عليها وغسلها، فرض كفاية إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن تركت فإن الإثم على الجميع. لقول البراء بن عازب قال: (أمرنا رسول الله بإتباع الجنازة وعيادة المريض وتشميت العاطس وإجابة الداعي ونصر المظلوم).. ويقف التابع لها بعد الدفن، فيستغفر للميت، ويسأل الله له التثبيت، ويدعو له بالرحمة، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: ((استغفروا لأخيكم وسلوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل)).

 

ويستحب إعلام المؤمنين بموت المؤمن ليشيعوه، ويستحب لهم تشييعه، وقد ورد في فضله أخبار كثيرة، ففي بعضها: من تبع جنازة أعطي يوم القيامة أربع شفاعات، ولم يقل شيئاً إلا وقال المَلَك: ولك مثل ذلك... وفي بعضها: أن أول ما يتحف به المؤمن في قبره أن يغفر لمن تبع جنازته.. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من شيع جنازة فله بكل خطوةٍ حتى يرجع مائة ألف ألف حسنة، ويمحى عنه مائة ألف ألف سيئة، ويرفع له مائة ألف ألف درجة".

 

والمشي مع الجنازة سواء أكان أمامها أو خلفها أو عن يمينها أو خلفها سواء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الراكب خلف الجنازة والماشي أمامها قريباً منها عن يمينها وعن يسارها)).. وعن ابن عمر يقول: (إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة).

 

ويلزم عند المالكية والشافعية والحنابلة ستر نعش المرأة بقُبَّة فوق ظهر النعش، من خشب أو جريد نخل أو قصب، لأنه أبلغ في الستر، قال بعضهم: أول من اتخذ له ذلك زينب بنت جحش أم المؤمنين، وقال ابن عبد البر: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من غطِّي نعشها في الإسلام، ثم زينب بنت جحش.

 

والمستحب أيضًا لمن يتبع الجنازة ألا يجلس حتى توضع عن أعناق الرجال، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا رأيتم الجنازة فقوموا، فمن تبعها فلا يجلس حتى توضع).

 

وأما الركوب مع الجنازة، فيجوز بشرط أن يسير وراءها لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ((الراكب يسير خلف الجنازة...)).. لكن الأفضل المشي لأنه المعهود عنه صلى الله عليه وسلم ولم يرد أنه ركب معها بل قال ثوبان رضي الله عنه: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بدابة وهو مع الجنازة فأبى أن يركبها، فلما انصرف أتي بدابة فركب، فقيل له؟ فقال: ((إن الملائكة كانت تمشي فلم أكن لأركب وهم يمشون، فلما ذهبوا ركبت)).

 

ولا بأس بحملها في سيارة أو على دابة، لاسيما إذا كانت المقبرة بعيدة.

 

ويحرم تماما إتباع الجنازة بنار لما روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار)). أما رفع الصوت بذكر أو قراءة بدعة لم يرد فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن سلف الأمة، قال قيس بن عباد: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند الجنائز). قال الإمام النووي رحمه الله: (والمختار بل الصواب ما كان عليه السلف من السكوت في حال السير مع الجنازة، ولا يرفع صوته بقراءة ولا ذكر ولا غيرهما، بل يشتغل بالتفكر في الموت وما يتعلق به، وما يفعله جهلة القراء بالتمطيط وإخراج الكلام عن موضوعه فحرام يجب إنكاره، وكره الحسن وغيره قولهم: استغفروا لأخيكم، وسمع ابن عمر قائلاً يقول: استغفروا له غفر الله لكم، فقال: لا غفر الله لك. رواه سعيد بن منصور في سننه).

 

أيضًا النياحة على الميت محرمة لحديث: ((من نيح عليه يعذب بما نيح عليه))، وفي صحيح مسلم: ((الميت يعذب في قبره بما نيح عليه))، وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب).

 

أما البكاء الذي لا يصحبه نياحة ولا ندب، أو الحزن على الميت فهذا أمر جائز ولا يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه منه، وقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم وحزن على موت ابنه إبراهيم، فعن أنس رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف -وكان ظئراً لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه. ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال: ((يا ابن عوف؟ إنها رحمة)) ثم أتبعها بأخرى، فقال: ((إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما نرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)).

اقرأ أيضا:

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

الكلمات المفتاحية

فضل اتباع الجنائز. فضل صلاة الجنازة شروط الجنازة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الصلاة على الميت وتشييعه مما حث عليه الإسلام، وحبب القيام به، فيروى أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما سمع من أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله