مرحبًا بك يا عزيزي..
أقدر مشاعرك، وأتفهم تمامًا ما تعانيه.
رسالتك خالية من تفاصيل مهمة حول العلاقة، متى بدأت مشاعرك تتحرك نحوها، وهل بادلتك مثلها أم لا، وما هي مراحلكم العمرية، وما الذي أعجبك فيها وجذبك إليها، وما هي الفترة الزمنية بين الإعجاب، والحب، والتقدم لخطبتها، وهل كان حبًا حقيقيًا بالفعل أم مجرد إعجاب، فهذه التفاصيل فيها نصف الطريق نحو الحل.
أتفهم وأعرف ان مشاعر الرفض قاسية، وصعبة، ولكن معرفة حقيقتها وأنها تخص صاحبها ولا تخصك يا عزيزي تخفف كثيرًا من آثارها السيئة التي يعتبر فقد الثقة في النفس أشدها وأخطرها.
"مشاعر الرفض تخص صاحبها"، أرجو أن تحفظ هذه العبارة جيدًا، وتدركها، وتصدقها، فهي الحقيقة.
أنت مرفوض "هنا" لكنك مقبول "هناك"، فلم ترى رفض "هنا" نهاية العالم؟!
الحل في الـ "قبول" يا عزيزي، نعم قبول مشاعر الرفض، لأنها ليست أنت ولا تخصك، هي تخص معايير ومقاييس واعتبارات لدى الآخر لم تنطبق عليك، لكنك أنت جيد، ومقبول لدى آخرين وأخريات.
هيا يا عزيزي، فالحياة تنتظرك وهي أوسع بكثير مما سجنت نفسك فيه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.