مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك سواء كانت حزنًا أو حيرة أو غضب إلخ..وأتفهمها تمامًا فهي حقك.
من الحكمة يا عزيزتي أننا عندما نعود لعلاقة أن تكون هناك مميزات، ومكاسب، تفوق العيوب والخسائر، فهل هذا حاصل بالفعل؟!
من الحكمة والعقل أن نعود عندما نتأكد أن هذا الشخص تغير، فهل تأكدت من حدوث هذاالتغيير؟! هل يخضع للعلاج النفسي؟ وما هو مرضه؟ وهل تواصلت أنت مع هذا الطبيب؟
لابد من التأكد، ومن دراسة كل الإحتمالات، وتقدير الذات واحترامها، فأنت امرأة مستغنية ماليًا، نلت حريتك من سجن علاقة زوجية مرهقة، ومؤذية، وزوج جرح مشاعرك، فليس من العقل العودة للأذى، وتصديق مبررات أنت غير متأكدة منها، ولست مسئولة عنها.
صديقتي..إدمان الإباحية "مرض" يجب التعافي منه، فالاباحية تغير كيمياء المخ، وبالتالي ينتج عنها ممارسات وسلوكيات جنسية غير صحية، وبالتالي مزيد من التشوه في العلاقة.
من حقك التفكير في العودة ولكن بدون ضغط من أي نوع، لا تعودي بسبب الشعور بالذنب، ولا تعودي خوفًا من الوحدة، أو لأنك ربما لازلت تعانين من كرب ما بعد الصدمة، تواصلي مع أفراد أسرتك، أصدقائك، لابد أن لك شبكة علاقات، ودوائر معارف، انشغلي بعلاقاتك مع الطيبين والمنسجمين منهم معك.
لا تخشي الوحدة، ومن حقك السعي للإستئناس ولكن بعلاقة صحية مع شخص يستحقكوتستحقينه، يقدرك وتقدرينه، تهتمين به ويهتم بك، وهكذا، وسيرزقك الله فخزائنه مملؤة بالرجال.
وإن كانت الوحدة قدرك، كالموت، والمرض، وعدم الإنجاب، أو عدم الزواج من الأصل، أي قدر لا نستطيع الحيلولة دون وقوعه، فأنت بحاجة إلى الرضى، وتعلم التعامل السليم والصحي مع هذا القدر بما يحفظ وجودك وإنسانيتك وكرامتك.
أرجو أن تفكري في هذا الكلام جيدًا، وألا تترددي في التواصل مع معالج/ة نفسي/ة ماهر/ة وثقة لمساعدتك في اتخاذ القرار الصحي والمناسب.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.