مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وألمك، وهو حقك، لكنك لم تذكري تفاصيل عن هذه الخيانة، كيف عرفت عنها، وأي درجة من درجات الخيانة هي، وما الذي جذبك لخطيبك ودفعك لقبوله خطيبًا وزوجًا للمستقبل، وماذا عن فترة الخطوبة، كم مضى من الوقت وأنتم مخطوبين، وماذا تفعلون عندما تلتقون؟!
لاشك أن الحب يا عزيزتي عاطفة جميلة، لكن الحب أيضًا لا يعني الكدر، والعذابات والألم، عاطفة من توابعها ولوازمها الإخلاص، والمسئولية، والجدية، فكيف يتواءم ذلك مع ما ذكرت من أفعال خطيبك؟!
ما أراه من خلال رسالتك، أنك متعلقة به، وليس ما بينكما حبًا حقيقيًا يمكن أن تؤسس عليه علاقة زوجية وميثاق غليظ، وبناء أسرة، والعيش معًا في رحلة حياة طويلة بكل ما فيها من تقلبات بين الضيق والسعة، الحزن والفرح، وهكذا.
وحتى لو أنك تحبيه، فالعلاقة الزوجية ليست حبًا من طرف واحد أبدًا، بل مشاعر وعطاءات متبادلة.
تحدثي مع خطيبك بصراحة ومكاشفة عما يضايقك، حدثيه عن مخاوفك، فالتغيير يا عزيزتي لا يأتي من الخارج، ولا يأتي بعد الزواج كما تتوهم بعض الفتيات، لابد أن يقتنع هو أنه محتاج لتغيير ما به قبل الزواج، فلا أحد يتغير بعد الزواج، وعدم تغييره يعني تعقد العلاقة وتهديد زواجكم بعدم إتمامه.
لا بأس أن تقنعيه بالتواصل معًا مع معالج زواجي، تقابلونه معًا وجهًا لوجه، وتتحدثا عن كل التفاصيل التي تخص المشكلة، وسيساعدكم المعالج على كشف أسباب عدم الانسجام، وخطورة ما يفعله خطيبك على نفسه والعلاقة، وسيساعدكم أيضًا على اكتشاف مدى مناسبتكم من الأصل لبعضكم البعض من عدمه، وسيكشف لكما إن كان ما يجمعكم هو الحب أم الإعجاب والتعلق.
ولاشك أن هذا كله سيساعدك في اتخاذ قرار الاستمرار في العلاقة واتمام الزواج من عدمه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.