مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك، وألمك، وأنت محقة، لكنك لم تذكري تفاصيل عن طبيعة علاقتكما قبل الإصابة بالمرض، ولم طالت فترة التعافي منه هكذا لأعوام طويلة، وموقف الأهل من ذلك كله، سواء كانوا أهلك أو أهله، فهذه تفاصيل مهمة تساعد على الوصول لحل مناسب.
ما يبدو من رسالتك هو الأسف، والأسى، والشعور بالخذلان، وفي حقيقة الأمر أن الطلاق ليس لعبة، ووقوعه بدون سبب إثم وظلم كبير.
وأنت محقة في شعورك بالألم لفقد بيتك، وحياتك، واستقرارك، بالطلاق إن تم، ونكرانه لدعمك وصبرك على محنته، بل واتهامك بالعكس تمامًا.
ما أراه أن تستشيري طبيبه النفسي، هل ينبغي احتماله عندما تأتيه النوبات ويعبر عن مثل هذه الأفكار، وهل هي إلى زوال، هل هو مستجيب للعلاج أم لا أمل في التعافي ولماذا، لابد أن تطلعي على حالته من طبيبه لكي يساعدك قدر المستطاع.
بعد معرفة هذه المعلومات المهمة، ستكونين على دراية بالوضع الصحي له، وهل يمكن اعتبار كلامه هذا بلا اعتبار لأنه مريض أم لا.
ربما يا عزيزتي يخبرك الطبيب أنه لا أمل –لاقدر الله- من العلاج، ومن ثم فالبقاء مع زوجك سيكون عبئًا، وربما خطرًا عليك وبناتك، وساعتها سيكون الطلاق الذي تخشينه حلًا، ولطفًا من الله بكم.
استشيري طبيبه النفسي، ومن بعده استشيري معالجًا/ة زواجيًا/ة نفسيًا، ماهر/ة وثقة، وجهًا لوجه، حتى يمكنك أن تحكي كل التفاصيل، ليساعد المختص بوضع خطة علاجية للأمر وارشادك للتصرف الصحي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.