مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك، وأتفهم تمامًا ما تعانين منه.
دائما ننصح النساء في هذه الحالات المحيرة المؤلمة أن ينظرن إلى أنفسهن، ويخترن الوضع الذي يسعدهن بالفعل، وإن تطلب في البداية كثير صبر للتأقلم.
من الممكن أن تختاري أن تكوني زوجة لزوج معدد، وتقبلي وجود امرأة أخرى في حياة زوجك، وأنك لن تشعرين كاملاً بمراعاته مشاعرك، وتواجده الدائم معك، وربما يقع في أخطاء في حقك، لكنك ستكونين الشخصية التي ستفكر وتجتهد وتتأقلم وتحقق ذاتها وتسعد نفسها وهو بعيد عنها، وسيصبح هذا الزوج جزء من حياتك وله مساحة محددة، والبقية لك، محتفظة بكل المكاسب الممكنة من وجودك في كنفه!
أو تكونين الزوجة التي ستختارالطلاق، وستكونين واعية تمامًا أيضًا بقدرتك على مواجهة الحياة وحدك بمشكلاتها بعد الطلاق، وستبدأين صفحة جديدة، أفضل، في حياتك، وستعاودين الكرة في البحث عن زوج مناسب.
المهم في كل اختيار منهم يا عزيزتي أن تكوني راضية وسعيدة، وواعية تمامًا بتبعات القرار، ومدركة لقدراتك، وقد حسبت الخسائر والمكاسب، تتخذين القرار وتختاري الاختيار وأنت محبة لذاتك ومقدرة لها، بلا ندم ولا حسرة.
وأخيرًا، الحياة يا عزيزتي قرارات لها تبعات، لاتوجد عصى سحرية لحل المشكلات، فاختاري أنت قرارك واعلمي أن استيفاء الحظوظ في الدنيا محال.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.