مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وما تمرين به من خبرة مؤلمة بلاشك.
عزيزتي، لقد وقع الأمر، وعلينا أن نحيد مشاعرنا ونفكر بعقولنا، وواقعنا، ونقوم بتقييم الرجل بحيادية، نعم من حقك رفض البقاء في حياة زوجية وهومعدد الآن، واعتبار ذلك ضرر بك ولك، ولكننا أيضا بحاجة للتريث وقياس أخف الضررين واختياره، فإن كان طلبك الطلاق ليس مكسبًا مضمونًا، لم نختاره في لحظة انفعال الآن؟!
لم لا تجربين قيادة مشاعرك بدلا من أن تقودك هكذا، إن الوضع الصحيح أن نقود مشاعرنا ونتحكم بها لا العكس، إن هذا هو المطلوب منك الآن، أعرف أنه صعب للغاية لكنه المطلوب "الآن"، أضف لذلك الدخول في منافسة حامية مع نفسك القديمة، لا مع الزوجة الحالية، فكلاكما مختلف، ميزاتك ليست لديها والعكس، وعيوبها ليست لديك والعكس، أنت الآن على موعد قدره الحكيم الخبير مع نفسك للتغيير لصالحك، قد قدر الله ذلك بهذه الطريقة " والله يعلم وأنتم لا تعلمون" استنطقي ذاتك، وزوجك، فهذا من الذكاء ولا يعيبك، ولايعيب أي امرأة في نفس وضعك وظروفك.
لم ولن يكون ارتباط زوجك بأخرى معناه أنك أقل، أو منقوصة، أو معيوبة، وثقتك في نفسك لابد أن تستمديها من داخلك لا من رضى شخص خارجك، هذه هي "عدلة ميزان" الثقة في النفس، وحبها، وتقديرها، واحترامها.
إن الكرة سيدتي في ملعب الزوج فلا تنقليها لملعبك، فهي لديه في مكانها الصحيح، دعيه يدير الأمر، وأعطي لحياتك معه فرصة، ولتجعليها أنت " فرصة ممتعة"، واهتمي لشأنك وحياتك الخاصة والزوجية، فلربما كان ما حدث خير ونحن نراه الشر بعينه، والخبر اليقين لن تأتينا به سوى الأيام.
اعتن بنفسك، والتفتي إليها، وسعي دوائر معارفك، واهتماماتك، ولا بأس إن وجدت صعوبة في فعل هذا كله لنفسك بمفردك أن تتواصلي مع معالجة نفسية ماهرة وثقة، لتقصر عليك الطريق للتعافي من صدمة زواج زوجك بأخرى واستعادة ثقتك في نفسك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.