مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحييك لاهتمامك بشأن أخيك، وحرصك على نصحه بألا يكمل.
هذا هو عين الصواب، فلا علاقة بين بر الوالدين، والزواج. لا ينبغي أن نخلط الأوراق هكذا يا عزيزتي، فليبر أخوك والديه بكل الطرق، وفي كل شيء ممكن، إلا قرار مصيري كهذا.
الزواج علاقة وعقد، بين طرفين، وهناك تبعات، ومسئولية، وحده أخوك من سيتحملها، وأثمان وحده من سيدفعها.
لابد أن يتشجع أخوك ويقف بحسم وحزم وقوة ويعلن أنه لن يستطيع أن يكون زوجًا لهذه الفتاة، التي وددت لو حفظت كرامتها، ولم تترجاه أن يكمل لأنها هي فقط من أحبته، فلا علاقة يمكن أن تكون سوية والمشاعر فيها من طرف واحد، هذا هو البؤس بعينه.
أخبري أخوك يا عزيزتي أن يحسن إلى والديه، ويبرهما كما يشاء، ولكن الاذعان لهما في قرار مصيري كالزواج والطلاق ليس من البر في شيء، ومعارضتهه ورفضه لتنفيذ ما يريدونه ليس من العقوق في شيء.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.