مرحبًا بك يا عزيزتي ..
أقدر مشاعرك المتألمة بسبب الخيانة، وأرجو أن ترشدك السطور التالية لما فيه الخير لنفسك.
ما أنت فيه يا عزيزتي هو "المسطرة" التي تسير عليها من ترتبط بمثل هذه النوعية من الرجال، شك، تفتيش، تجسس، عدم شعور بالأمان، أذى، كذب، يفعل ويقسم أنها نزوة ولن تتكرر، وتتكرر، ومعها يتكرر ألمك ويتفاقم، إنهاالدائرة المفرغة التي تعيشها أي امرأة تتزوج من رجل متعدد العلاقات.
ما أنت فيه علاقة مؤذية، وليست "حبًا" ولم تكن"حبًا" وإنما تعلقًا مرضيًا بشخص بارع الخداع، وهكذا يكون غالبًا متعدد العلاقات، محترف ومخادع متمكن وصياد ماهر وجذاب، أما الحب يا عزيزتي فهو احساس الأمان، والراحة، والبراح، والاطمئنان، والاهتمام، والرعاية، وهو ما لم يحدث معك في هذه العلاقة.
يعد متعدد العلاقات في تصنيف الشخصيات من الشخصيات الصعبة، ولاحل معه سوى اقتناعه بضرر ما هو فيه ورغبته في التعافي منه وبدون ذلك لا أمل سوى في مزيد من العلاقات واللذة والمتعة له والألم والإهانة والجرح لك.
متعدد العلاقات يا عزيزتي يري نفسه طبيعي ومن حوله المرضى من يستحقون العلاج، وهذه مشكلة كبرى.
الحل في يديك وحدك، القرار لك، إما أن تنجي بنفسك وترفضي هذه العلاقة المؤذية أو تستسلمي وتصبحين احدى ضحاياه.
إما أن تتحرري من خوفك وتكسبي نفسك ويكون لديك يقين أن عوض الله ممكن في علاقة صحية ليس بها هذا الخلل الفادح، وإما تظلين في تعلقك المريض معتقدة أنك ستفقدين عظيمًا بدون بديل، ورافضة لرؤيته على حقيقته واتخاذ موقف حاسم.
أرجو إن عجزت عن تجاوز الأمر بمفردك أن تتواصلي مع معالجة نفسية ماهرة وثقة، لتساعدك على استعادة نفسك وحياتك والتعافي من الصدمة، واتخاذ القرار بدون ندم، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.