الرد:
مرحبًا بك يا عزيزي..
أقدر مشاعرك، وأتفهم الأمر، ولكن الحقيقة هي أن زوجتك هي "حاضرك" وربما "مستقبلك" أيضًا، فالحل هو أن تعيش "هنا والآن"، في حاضرك، ولا تفسده بذكريات الماضي الذي ذهب بلا رجعة.
إن حبك وتقديرك لذاتك، واستحقاقك أن تعيش بشكل جيد، سيدفعك لحب زوجتك وحدها، أما أحلام يقظتك وتخيلاتك فتحدث نتيجة احتفاظك بذكريات حالمة مع حبيبتك السابقة، تلك الحالة الرومانسية التي لم تعترك مع الواقع ولم تختبره، ولم يتيبين لك يقينًا أنها لا تصلح لك ولا تناسبك ولا تسعدك لأنها لم تحبك مثلما أحببتها، ومن ثم تهرب إليها بخيالك.
وأخيرًا أرجو أن تدركة أنه لن تزول عنك هذه الحالة إلا إذا خطوت خطوات جادة نحو النضج، والنمو النفسي، وتقديرك لذاتك، واحترامك لمشاعرك، وهو أمر صعب لن يأتي بسهولة أو بدون مجهود، لكنه ليس مستحيلًا، فافعل، ولا تستسلم، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.