خطيبي أربعيني مطلق، ومشكلتي أنني أشعر أنه يقارن بيني وبين طليقته، فقد رأيت صورًا لها وهي جميلة جدًا.
تطاردني مخاوف وخشية ألا أعجبه، ومن ثم يمتلكني هاجس من إمكانية تطليقي فهو مطلق، ومن الممكن أن يستسهل الأمر.
بم تنصحونني؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك وأتفهم معاناتك.
إن الوقوع في " فخ " المخاوف بهذه الطريقة يا عزيزتي، سيجعلك تبنين قناعات فاسدة، ووهمية، وفقًا لها.
ما لم يفعلها ويقارن بالفعل، وعندها يجب أن ترفضي فعله، أو تفعليه أنت أيضًا، أرجو أن تتوقفي عن التفكير بهذه الطريقة، وهي الظن أنه يقارن.
وحتى لو قارن بينكما، ففكري كيف تحولين المقارنة لصالحك، هو يذكر المحاسن مثلًا فتعرفي أنت العيوب وما كان ينقصه معها ووفريه أنت، اجذبي نظره لمحاسنك وهي موجودة بالفعل، بدليل أنه اختارك، مؤكد أنه وجد فيك شيئًا يريده، وآخر ينقصه، وثالث أعجبه، فانشغلي بتقديم ما يسعده وما يبحث عنه ولا تنشغلي بالظنون والمخاوف.
أما ظنك بأنه مطلق فأصبح التطليق سهل لديه، فهذا تفكير غير منطقي، فقط، يمكن التيقن من ذلك من طبيعة الشخصية وليس وقوع الطلاق، هل هو شخصية مستهترة، متهور، طائش، لا يحترم الحياة الزوجية، فالعكس قد يحدث، حيث يميل المرء للإستقرار بعد تجربة طلاق مريرة، فيكون أحرص على حياته وأمانها وسعادتها. النصيحة يا عزيزتي باختصار ، تخلصي من سيطرة هذا الثلاثي على طريقة تفكيرك " مخاوف " ، " ظنون " ، " مثالية " ، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
كيف أعرف أن الله لم يكتب لي الزواج؟ اقرأ أيضا:
ذهبت إلى طبيب نفسي فطلب مني أن أكتب عن مشاعري.. فما الاستفادة من هذه الكتابة لعلاجي؟