تشكل العدوى البكتيرية ثاني سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم، بعد أمراض القلب التي تسببت في وفاة عدد أكبر من الأشخاص في عام 2019، وكانت مسؤولة عن حالة وفاة من كل ثماني حالات وفاة (7.7 مليون) في العام الذي سبق انتشار وباء كوفيد – 19.

ووفقًا للباحثين، فإن زيادة الالتهابات البكتيرية التي يمكن أن تسبب التهابات الجلد والتسمم الغذائي والتهابات المسالك البولية تسلط الضوء على التهديد المتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات.

وفي الحالات الشديدة، حيث لا تعمل المضادات الحيوية يمكن أن تؤدي الالتهابات البكتيرية إلى تعفن الدم، وهو مرض قاتل يسببه الجهاز المناعي الذي يهاجم نفسه.

وكانت خمس فقط من أصل 33 بكتيريا مسؤولة عن نصف تلك الوفيات (المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية والعقدية الرئوية والكلبسيلا الرئوية والزائفة الزنجارية). ونتجت الوفيات المتبقية عن 28 عدوى بكتيرية أخرى أقل انتشارًا.

وحتى ما قبل الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "لانسيت" وكشف عن كان الخبراء يعتقدون أن غالبية الإصابات البكتيرية القاتلة حدثت في مجموعات محددة أو في أجزاء معينة من العالم، بحسب صحيفة "ذا صن".

ودعا الباحثون إلى زيادة التمويل، بما في ذلك تطوير اللقاحات الجديدة، لتقليل عدد الوفيات، كما حذروا من "الاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية".

وفي حين كانت المكورات العنقودية الذهبية السبب الجرثومي الرئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، كان الالتهاب الرئوي مرتبطًا بأكبر عدد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة. وكانت معدلات الوفيات متشابهة بين الرجال والنساء.

ومع ذلك، لا يزال هناك تباين كبير في أجزاء مختلفة من العالم. فقد سجلت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء أعلى معدل وفيات، حيث سجلت 230 حالة وفاة بالعدوى البكتيرية لكل 100 ألف شخص.

وفي الوقت نفسه، تم تسجيل 52 حالة وفاة فقط لكل 100 ألف في مناطق أكثر ثراءً، مثل أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مجموعة من الإصابات الفطرية القاتلة آخذة في الازدياد، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للبشرية.

إذ أنه منذ انتشار وباء كوفيد، لاحظ الخبراء زيادة في الأمراض الفطرية القاتلة بين المرضى في المستشفيات.

اظهار أخبار متعلقة

أخطر خمس أنواع من العدوى في العالم وعلاماتها التحذيرية:

فيما يلي بعض أعراض العدوى البكتيرية الخمس الأكثر فتكًا، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا:

1-المكورات العنقودية الذهبية

عدد الوفيات السنوية: 1.1 مليونًا
تعيش البكتيريا المسببة لعدوى المكورات العنقودية بشكل غير مؤذٍ على جلد كثير من الناس، عادةً في الأنف والإبط والأرداف.
عادة ما تسبب العدوى فقط إذا دخلت الجلد - على سبيل المثال، من خلال عضة أو جرح.
عادة ما تزول العدوى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى مضادات حيوية. ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تسبب بكتيريا المكورات العنقودية عدوى أكثر خطورة، مثل تسمم الدم ومتلازمة الصدمة السامة.
علامة التحذير: تورم مؤلم على الجلد، جلد أحمر ساخن، تورم الجلد، تقرحات على الجفون الحمراء.

2-الإشريكية القولونية

عدد الوفيات السنوية: 950 ألفًا
الإشريكية القولونية موجودة في البيئة والأطعمة وأمعاء الناس والحيوانات.
معظم سلالات الإشريكية القولونية غير ضارة، والبعض الآخر يمكن أن يصيب بالمرض.
يمكن لبعض أنواع الإشريكية القولونية أن تسبب الإسهال، بينما تسبب أنواع أخرى التهابات المسالك البولية وأمراض الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي وأمراض أخرى.
العلامات التحذيرية:
الإسهال، تقلصات المعدة وأحيانًا الحمى

3-العقدية الرئوية

عدد الوفيات السنوية:829 ألف
تتسبب العقدية الرئوية في التهابات المكورات الرئوية - والتي تؤدي في الغالب إلى التهابات الأذن.
في الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يسبب التهاب الرئة أو تجرثم الدم أو التهاب السحايا.
علامات التحذير: حمى خفيفة إلى شديدة وآلام في الجسم أو التهاب في الرأس.

4-الكلبسيلا الرئوية

عدد الوفيات السنوية:790 ألفُا
الكلبسيلا هي بكتيريا شائعة تعيش عادة في الأمعاء دون ضرر. لكن الكلبسيلا الرئوية يمكن أن يكون خطيرًا إذا وصلت إلى أجزاء أخرى من الجسم، خاصة إذا كان الشخص مريضًا بالفعل.
يمكن أن تتحول إلى "جراثيم خارقة" يكاد يكون من المستحيل محاربتها بالمضادات الحيوية الشائعة. يمكن أن تسبب لك الجراثيم الالتهاب الرئوي، وتصيب الجرح أو الدم، وتسبب مشاكل خطيرة أخرى.
العلامات التحذيرية:
ألم في الصدر وصعوبة في التنفس وقشعريرة.

5- الزائفة الزنجارية

عدد الوفيات السنوية: 559 ألفًا
الزائفة هي نوع من البكتيريا التي توجد بشكل شائع في البيئة، كما هو الحال في التربة والماء. وتنتشر من خلال ملامسة المياه الملوثة وفي المستشفيات من خلال الأجهزة الطبية الملوثة.
يمكن أن تسبب التهابات في الدم أو الرئتين (الالتهاب الرئوي) أو أجزاء أخرى من الجسم بعد الجراحة.
العلامات التحذيرية: زيادة السعال، وزيادة البلغم، والتعب، وقد يكون هناك أيضًا انخفاض في وظائف الرئة.