3 مشروبات "سامة" احذر مخاطرها على صحتك

بقلم | فريق التحرير: | الخميس 17 يوليو 2025 - 01:10 م

حذرت الدكتورة أليسيا روهنيلت، أخصائية الغدد الصماء المعتمدة في نيوجيرسي، محبي الكافيين والمشروبات الرياضية من السموم السرية الكامنة في ثلاث مشروبات، التي قد تسبب السرطان ومشاكل عصبية.

وأشارت إلى أن القهوة، وخاصة المعدة من الكبسولات، يمكن أن تسبب تراكم جزيئات بلاستيكية دقيقة تسبب خللاً في الهرمونات في الجسم.

وفي الوقت نفسه، تحتوي المشروبات الرياضية أيضًا على ألوان غذائية مسببة للأورام، والتي يمكن أن تفتح الطريق للإصابة بالسرطان.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الطبيبة إن شرب القهوة أو الشاي منزوع الكافيين يشكل أيضًا خطرًا على صحتك بسبب المذيبات الكيميائية المستخدمة لإزالة آثاره المنبهة.

وكشف موقع "ديلي ميل" عن المشروبات الثلاثة الشهيرة التي يمكن أن تسبب أضرارًا طويلة الأمد للجسم، وفقًا للدكتورة روهنيلت:

1. أكواب K

أكواب K، هي عبارة عن حبوب قهوة أو أوراق شاي مغلقة في كبسولة يمكن التخلص منها، وعادة ما تكون مصنوعة من البلاستيك.

يحتوي الكوب على حلقة بلاستيكية مغطاة بطبقة من رقائق الألومنيوم، كما أن الجزء الداخلي من الكبسولة مبطن بمادة فلتر للحفاظ على القهوة أثناء التخمير.

وعلى الرغم من أن هذه العملية أكثر ملاءمة من عملية صنع القهوة التقليدية، إلا أن الدكتورة روهنيلت حذرت من أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى تراكم المواد البلاستيكية الدقيقة داخل السائل وزيادة خطر التعرض للمواد الكيميائية مع "كل رشفة".

والجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية هي عبارة عن قطع بلاستيكية صغيرة يقل طولها عن خمسة ملليمترات ويمكنها إتلاف الحمض النووي والتراكم داخل الأعضاء الحيوية.

ويعتقد العلماء أن الاستهلاك المتزايد للجسيمات البلاستيكية الدقيقة من خلال الأطعمة والمشروبات يمكن أن يسبب الالتهاب ويؤدي إلى سرطان القولون.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت في مارس 2025 أيضًا أن المواد البلاستيكية الدقيقة والسموم المرتبطة بها تتراكم في الدماغ البشري وتسبب الالتهاب وتلف الدماغ، مما قد يؤدي إلى الخرف.

وكشفت الدراسة أنه تم اكتشاف ما يقرب من ملعقة كبيرة من البلاستيك الدقيق والنانوي في الدماغ وكانت المستويات أعلى بثلاث إلى خمس مرات لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف.

كما تم ربطها أيضًا بموت الخلايا، والتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، والجلطات الدموية وزيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية.

بدلاً من أكواب K، توصي الدكتورة روهنيلت باستخدام مكبس فرنسي أو آلة صنع قهوة الإسبريسو على الموقد، حيث لا يتطلب أي منهما استخدام أي أكواب بلاستيكية لتصفية حبوب البن إلى سائل.

2. القهوة أو الشاي منزوع الكافيين

في السنوات الأخيرة، اكتسبت المشروبات الخالية من الكافيين شعبية كبيرة بسبب المخاوف الصحية وتفضيلات نمط الحياة.

لكن الدكتورة روهنيلت حذرت من أن القهوة منزوعة الكافيين قد لا تكون صحية، لأن العديد منها تتم معالجتها باستخدام المذيبات الكيميائية.

تُستخدم المذيبات الكيميائية عادةً في معالجة العديد من العناصر بما في ذلك فول الصويا والآيس كريم والمعكرونة سريعة التحضير وزيت النخيل لتنقيتها وتعزيز نكهتها.

عادةً، تتضمن عملية إزالة الكافيين من حبوب البن استخدام المذيبات الكيميائية، وخاصة كلوريد الميثيلين وأسيتات الإيثيل، لإزالة التأثيرات المنشطة للمشروب على الجسم.

لكن الأبحاث السابقة وجدت أن التعرض لكلوريد الميثيلين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد وسرطان الرئة وسرطان الثدي وسرطان الدماغ وسرطان الدم وكذلك السمية العصبية وتلف الكبد وحتى الموت في بعض الحالات عند البشر.

في عام 2024، حظرت وكالة حماية البيئة الأمريكية، معظم الاستخدامات الصناعية لكلوريد الميثيلين بعد ملاحظة أن 88 شخصًا على الأقل ماتوا بسبب التعرض الحاد للمذيب منذ عام 1980.

وعلى الرغم من مخاطرها المعروفة، إلا أنه لا زال يتم استخدامها لإزالة الكافيين من حبوب البن.

على الرغم من أن أسيتات الإيثيل ليست مميتة للإنسان بكميات صغيرة، إلا أن تناول مستويات عالية منها يمكن أن يسبب تهيج الجهاز الهضمي، وربما الاكتئاب في الجهاز العصبي المركزي.

يشير اكتئاب الجهاز العصبي المركزي إلى حالة يتباطأ فيها نشاط الدماغ والحبل الشوكي، مما يؤثر على وظائف الجسم المختلفة مثل معدل ضربات القلب والتنفس - مما يؤدي في النهاية إلى إتلاف الأعضاء الحيوية.

وتوصي الدكتورة روهنيلت بدلاً من ذلك باختيار شاي الأعشاب مثل النعناع أو البابونج التي لا تحتوي بشكل طبيعي على الكافيين وبالتالي لا تتطلب أي عمليات إزالة الكافيين.

3. مشروبات الإلكتروليت

وحذرت الدكتورة روهنيلت من شرب مشروبات الطاقة المليئة بالكهارل لأنها "مليئة بالمحليات الصناعية والأصباغ الغذائية والمواد الكيميائية الأخرى" مثل بلو 2.

وبلو 2 هو نسخة معدلة من الصبغة النيلية الطبيعية ويستخدم لإعطاء اللون الأزرق لمجموعة واسعة من المنتجات بما في ذلك المشروبات الرياضية، والسلع المخبوزة، والحبوب، والوجبات الخفيفة، والحلويات، والكرز الماراشينو، والنقانق، والآيس كريم، والشربات.

وتوصلت دراسات سابقة إلى أن استهلاك كميات زائدة من بلو 2 يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأورام، وخاصة في المثانة والخصيتين.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضًا وجود روابط بين بلو 2 وزيادة خطر الإصابة بأورام المخ.

وقد ارتبط أيضًا بردود الفعل التحسسية وفرط النشاط عند الأطفال الصغار.

كبديل لمشروبات الطاقة المصنوعة من الأصباغ الاصطناعية، تنصح الدكتورة روهنيلت بشرب كوب من الماء مع رشة من الملح السلتي وقليل من عصير الليمون.