مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك ومعاناتك وأتفهم هذا كله جيدًا.
ما أنت فيه ليس علاقة زواج جيدة بالمرة، تعدت كل الحدود فلم يعد بها حتى الرحمة ولا المعاشرة بالمعروف، بل تحولت إلى علاقة " مسيئة " أنت فيها ضحية، لاحل سوى أن تتم معالجة زوجك لأنه يعاني من حزمة من الأعراض التي تشير لإضطرابات نفسية مؤكدة، أو النفاذ بجلدك والانفصال عنه.
من يتلذذ هكذا بالإيذاء لأقرب الناس إليه يا عزيزتي ولا يتوقف، أو يندم، أو يراجع نفسه ولو بينه وبين نفسه، ولا يعتذر، ولا يرى ما يفعله شيئًا ليس سويّ النفس، وما عليك الآن هو التفكير في النفاذ بجلدك، وإنقاذ نفسك، ولكن بحكمة وذكاء وبدون استفزاز حتى لا يستمر في ابداء أسوأ ما عنده وزيادة إيذائك وألمك، وما جعل الله الطلاق إلا لمثل هذه الحالات التي تستحيل فيها العشرة الزوجية إلى جهنم، وما لهذا جعل الله الزواج.
نظرًا لظروفك المادية المتعثرة فإن طريق الإنفصال سيكون طويلًا يحتاج لصبر وحكمة، لذا لا تخبري أي أحد من أهلك، نعم، فردود أفعالهم غالبًا ستزيد الطين بلة، ولن تخرج عن أحد أمرين إما أنهم سيصبرونك ويضغطون عليك للعيش والتحمل وبالتالي سيظهرون وكأنهم في صفه وسيزيد عدوانه وايذاؤه على أوسع نطاق فأهلك بلا حيلة وضعفاء، أو سيثورون وسيهاجمونه وسيخرج أسوأ الأسوأ الذي تعيشينه معه، عليهم وعليك وعلى الأولاد، أنت بحاجة أيضًا لترتيب أولوياتك، للتخطيط للخروج من العلاقة بأقل خسائر ممكنة، بحاجة لوضع سيناريوهات وتخيل أخرى، ووضع حلول لكل منها، إياك أن تنفصلي وأنت غير جاهزة ماديًا ومعنويًا، أنت بحاجة لتخطيط تفصيلي للحياة في حال الإنفصال، كيف ستنفقين ومن أين ومكان معيشتك وأولادك وكيف ستكملين معهم مشوار الرعاية والتربية، كل شيء، كل شيء.
جربي يا عزيزتي التواصل مع معالجة زواجية ماهرة وثقة، وجهًا لوجه، فخطواتك لخل المشكلة لابد أن تكون محسوبة بدقة قدر المستطاع، لابد أن تعرضي "كل" التفاصيل، وتاريخها، حتى يتم وضع "خطة علاجية" واصلاح حياتك قدر المستطاع سواء بقيت في حياتك مع زوجك أو انفصلت عنه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ابن أختي بلغ حديثًا ويبحث عن "العادة السرية" على الإنترنت.. كيف أتصرف؟اقرأ أيضا:
زوجي يمنعني من العمل ويتطاول بالضرب..كيف أتصرف؟