تخلّ عن أفكارك السلبية.. وتعلم كيف تستمتع بالجلوس مع نفسك؟!
بقلم |
فريق التحرير |
الاحد 03 سبتمبر 2023 - 05:34 م
على الرغم من أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، يفضل التعايش والتعامل مع الأشياء حوله، هذا الأمر وإن كان ضروريًا لتعزيز صحته النفسية.
لكن قد يتطلب الأمر في بعض الوقت أن يختلي بنفسه بعيدًا عن الضحيح، والأفراد المحيطين به حتى أقرب الناس له.
تقول الدكتورة إيلينا توروني، استشارية علم النفس ببريطانيا: "في حين أن العلاقات ضرورية لصحة نفسية جيدة، فإن قضاء الوقت بمفردك أمر مهم أيضًا".
وأضافت: "يمكن أن يزيد من مرونتنا، ويسهل حب الذات، ويثير الإبداع من خلال السماح للمساحة بالتفكير بحرية، وتوفير فرصة للتواصل مع أنفسنا بطريقة واعية وراسخة. وهذا بدوره يقوي علاقتنا بالآخرين".
وبينما يعتقد البعض أنه كلما كان أكثر انشغالًا، كلما احتاج إلى وقت أكثر هدوءًا، فإنه من الصحيح أيضًا أنه كلما شعر بالارتباك، كلما قل احتمال قضاء هذا الوقت، وفق صحيفة "ذا صن".
لماذا تحتاج إلى الاختلاء بنفسك؟
إن الاختلاء بنفسك لبعض الوقت يختلف تمامًا عن الشعور بالوحدة. يقول الدكتور توروني: " الوحدة هي الشعور بالانفصال عن الآخرين، ولهذا السبب ترتبط بالمشاعر السلبية".
وأضاف: "أن تكون وحيدًا يمكن أن يكون اختيارًا متعمدًا تجد فيه السعادة".
وفيما يلي بعض الأفكار السلبية التي قد تعيقك عن قضاء بعض الوقت مع نفسك:
الإحراج:
هل تشعر بالحرج من أن شخصًا تعرفه سوف يكتشف أنك تطلب وجبة غداء بمفردك؟
تقول إيما ريد توريل، المعالجة النفسية: "إن النمو والشعبية بين أقراننا هو انعكاس للوضع الاجتماعي. ولكن كبالغين، ليس لدينا نفس الحاجة إلى الحماية ويمكننا أن نتعلم الاعتماد على أنفسنا بشكل أكبر. لا داعي لأن نشعر بالخجل إذا رأونا لوحدنا. يمكن أن يحررنا ذلك!".
الملل:
تقول إيما: "إن الأشخاص الذين يرضون الناس والذين يتعلمون وضع الآخرين في المقام الأول غالبًا ما يفقدون الاتصال بمشاعرهم واحتياجاتهم".
وأضافا: "إنهم لايعرفون ما الذي يستمتعون به بعد الآن، لأنهم معتادون على إبقاء الآخرين سعداء، أو تعلموا تجنب الصراع من خلال قول "نعم" لأي شيء يريده الآخرون.
ونصحت قائلة: "للبدء في إعادة اكتشاف الأشياء التي تجلب لك السعادة، جرب بعض الأشياء المنفردة، مثل الذهاب لتناول القهوة، أو قراءة كتاب على سريرك، أو القيام برحلة إلى السينما لمشاهدة الفيلم الذي تريد مشاهدته".
الأنانية:
تخصيص ساعة لنفسك لا يعني أنك تتخلى عن أطفالك - فهو يعلمهم درسًا جيدًا أيضًا، إذ "لا يمكننا أن نكون فعالين إذا كنا مستنزفين".
وأضافت: "إن توفير الوقت للاستثمار في الأشياء التي تملأك سيعيد شحنك لما سيأتي بعد ذلك. إن قول لا للآخرين في بعض الأحيان سيعلمهم أنه من الجيد أن يقولوا لا أيضًا".
حافظ على وعودك:
عندما تخصص وقتًا جانبًا، التزم به كما تفعل مع صديق، هذا مهم جدًا لبناء الثقة بالنفس.
لا تبالغ في الشرح:
إذا كانت لديك ميول لإرضاء الناس أو تشعر بالأنانية، فمن السهل أن تبالغ في الشرح، كما لو كنت تحاول الحصول على مباركة شخص ما. الأمر بسيط، أخبر أحباءك أن هذا ليس انعكاسًا لهم.
الأشياء الصغيرة:
ليس عليك أن تبذل قصارى جهدك وتتناول العشاء في اليوم الأول. ابدأ صغيرًا بهذه الأنشطة الفردية: