على الرغم من أنها مليئة بالكربوهيدرات، فإن تناول المكرونة المحضرة بطريقة معينة يمكن أن يفيد مستويات السكر في الدم، وفقًا للدكتور مايكل موسلي، خبير التغذية.
وقال الدكتور موسلي الذي يشتهر بحبه للمكرونة: “من خلال تناول المكرونة وطهيها وتبريدها، فإنها تتحول إلى شيء يسمى النشا المقاوم. إن النشا المقاوم يعمل مثل الألياف، مما يعني أنه عندما أتناول هذه المكرونة المعاد تسخينها، فإن نسبة السكر في الدم ترتفع بشكل أقل".
علاوة على ذلك، فإن تحويل الكربوهيدرات في الطعام إلى نشا مقاوم يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم والكوليسترول، وفقًا للطبيب.
ويدعم هذا الرأي دراسة أمريكية أجريت عام 2016 كشفت عن تأثيرات النشا المقاوم على هذه الجوانب الصحية.
وبالنظر إلى الأشخاص الذين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وجد فريق البحث أن تناول المزيد من النشا المقاوم يقلل من نسبة الكوليسترول "الضار" ويحسن مستويات السكر في الدم.
وفي حين أن النشا مرتفع جدًا في الأطعمة مثل العدس والفاصوليا والحبوب الكاملة، فقد كشف الدكتور موسلي كيفية زيادة وجوده في أمثال المكرونة والبطاطس.
قال: "لدي طريقة رائعة لتعزيزها. ما تفعله هو أنك تأخذ المكرونة، أو ربما البطاطس، وتطبخها، ثم تبردها طوال الليل في الثلاجة، ثم تعيد تسخينها. إذا لم تكن من محبي المكرونة أو البطاطس، فهناك العديد من الكربوهيدرات المختلفة، بدءًا من الأرز إلى الخبز، والتي تعد أيضًا مصدرًا لهذا النشا".
وأضاف: "الشيء المذهل هو أنه يمكنك تحويل العديد من أشكال الكربوهيدرات المختلفة إلى نشا مقاوم ببساطة عن طريق الطهي والتبريد ثم إعادة التسخين"، وفقًا لصحيفة "أإكسبريس".
وأوضح، الدكتور داريل كوكبيرن، الأستاذ المساعد لعلوم الأغذية من جامعة ولاية بنسلفانيا، أنه بمجرد أن يبرد النشا ويعاد بلورته، يصبح أكثر مقاومة للحرارة مما يعني أنه عند إعادة تسخينه، فإن معظمه يبقى على قيد الحياة خلال العملية.
وقال الدكتور كوكبيرن: "لا تخافوا من إعادة تسخين بقايا الطعام. يمكن أن تكون مغذية تمامًا مثل المرة الأولى التي طهيتها فيها".
وخلص الدكتور موسلي إلى أن الممارسة البسيطة المتمثلة في إعادة تسخين الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات يمكن أن تقلل من النفايات، وتزيد من تناول النشا المقاوم، وتحسن مستويات الكوليسترول، وربما تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.