أجمل ذكرًا للنبي ﷺ حافظ عليه يوميًا
لو بتحافظ على صلاتك ومتدين... انتبه لهذه النقطة الخطيرة
إياك أن تكون مكسوقة من أنك محجبة
هكذا رد عمرو خالد على مفكر إنجليزي اتهم الإسلام بالتشدد والإرهاب
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن كيف ينمي الإنسان المسلم الشعور بداخله بأنه منتم لدينه، يحبه ويفتخر به، ويغار عليه، ولا يخجل من إظهار تدينه أمام الناس.
وقال في الحلقة السادسة عشر من برنامجه الرمضاني "الفهم عن الله – الجزء الثاني": إن الشخص عندما يرضى عن معتقده، فإن أساسات الرضا تكون عميقة في داخله لأنه إذا حصل رضا عن الاعتقاد سينعكس على بقية حياتك، لأن الرضا العام مركزه الاعتقاد، كما يقول عالم النفس مارتن سليجمان"
وأضاف خالد: "لهذا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً". ويقول إن من قالها حين يصبح ثلاثًا موقنًا بها وجب على الله أن يرضيه فى ذلك اليوم".
وأبرز خالد نقاط قوة وتميز وعظمة وحلاوة الإسلام التي تشعرنا بالإحساس بالرضا والانتماء والعز لكوننا مسلمين، وهي:
أولاً: الإسلام أعظم دين وحضارة متصالحة مع الكون والكائنات
أوضح خالد، أن الغرب قدم نموذج تحدي الكون وقهره، أما الإسلام فقدم نموذج الكون الصديق، "أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یُسَبِّحُ لَهُۥ مَن فِی السَّماواتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّیۡرُ صَـٰۤفَّـٰتࣲۖ كُلࣱّ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُۥ وَتَسۡبِیحَهُۥۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِمَا یَفۡعَلُونَ"، تناغم مع الكون تسيران دونما صدام.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر للقمر وهو يبتسم ويقول له: ربي وربك الله، ويقف على جبل أحد، ويقول للصحابة: "أحد جبل يحبنا ونحبه"، لأن الانكسار للمسلمين كان عنده، فيمكن أن يحدث تشاؤم منه، والتشاؤم من الكون ليس سنته، وحتى لا يلقي المسلمون أخطاءهم على الجبل، فيرفع شعار: أحد جبل يحبنا ونحبه.
ثانيًا: الإسلام دين الحرية الدينية
وصف خالد، الإسلام بأنه الدين الوحيد الذي وضع شعار: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، ولايوجد كهنوت فيه، إذ لايملك أحد السيطرة عليك غيرك ربنا مباشرة، "لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ.."، "فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بمسيطر".
وقال إن أهل الكهف الذين لهم سورة في القرآن باسمهم، القرآن خلد قصصهم، كانوا مسيحين من أتباع سيدنا عيسى ومع ذلك يفتخر بهم، وهناك سورة باسم السيدة مريم.
وذكر خالد أنه يعرف مسيحيين يحبون أن يسمعوا سورة مريم ويعرف مسيحيًا يحفظها، وأشار إلى أن سورة آل عمران تاني أكبر سورة في القرآن عن عائلة عيسى عليه السلام، والدين الوحيد الذي يطلب أن تكون مؤمنًا بكل الأديان هو الإسلام.
ثالثًا: دين رائع ينقل الناس للأحسن بالتدريج بدون عنف أو تشدد
قال خالد: يتعامل الإسلام مع واقع الناس بتأنٍ، ينقلهم لأعلى عبر سلسلة من الخطوات، يصبر عليهم، حتى إن تحريم الخمر جاء عبر ثلاثة مراحل، لأنه دين واقعي يشعر بالناس ويأخذهم للمثالية بالتدريج.
رابعًا: دين يجمع لك الفوز بالدنيا والآخره معًا
بين خالد أن الإسلام يجمع بين الدنيا والدين معًا، فى القرآن "رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً"، وهذه الآية تقال عند الطواف عند الركن اليماني، وتستكمل الآية بقوله تعالى: "فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
وقال إن الإحسان هو الذي يعطيك الاثنين، لأن سر قوة وتميز الدين الإسلامي في الإحسان.
خامسًا: الإسلام حاليًا الدين الوحيد الذي يقف أمام الانحرافات في البشر
أوضح خالد أنه على الرغم من أن المسلمين أضعف ناس فى الأرض، لكن يبدو أن الدين قوي جدًا، على سبيل المثال: زواج المثليين الإسلام يرفض ذلك بشدة، ويعارض شرب الخمر، على الرغم من أنه أصبح عاديًا في كثير من الدول.
سادسًا: دين كله قيم وأخلاق ثابته رائعة وروحانيات رائعة
ذكر خالد أن الأمة الوحيدة التي تصلي خمس مرات في اليوم، والتي تسجد لله 34 سجدة في اليوم.
وكانت وصية النبي للجيوش: لا تقتلوا طفلاً – لا تقتلوا أمرأه – لا تقتلوا شيخًا – لا تقطعوا شجرة – لا تحرقوا زرعًا – لا تهدموا معبدًا .. ستجدون رهبانًا تفرغوا للعبادة في أديرتهم فلا تقربوهم.. لا تغيروا عليهم ليلاً، كي لا تروعوا النساء والأطفال.
سابعًا: اللغة العربية لغة القرآن ولغة أهل الجنة
وصف خالد، اللغة العربية بأنها أجمل لغة فى الدنيا، فلا يوجدة لغة أخرى ترتب لك دماغك مثل اللغة العربية ذات العائلة الواحدة التي تحمل نفس الجذر. لكن البعض يخجل من لغته العربية.
الرد على مفكر إنجليزي
وروى خالد أنه ذات مرة كنت فى لندن، ووجه مفكرًا إنجليزيًا كان يتحدث عن أن الإسلام دين يفرغ الإرهابيين والمتشددين، وأنه يعادي الأديان الأخري فحكى له قصة الدرع المسروق.
فحكى له خالد له قصة الدرع المسروق الذي أراد صحابي حديث عهد بالإسلام أن ينسبه إلى أحد اليهود، لكن جبريل عليه السلام نزل من السماء وأخبر الرسول ببراءة اليهودي، ونزلت الآيات: "إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً * وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا * هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً * وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا".
فطأطأ المفكر الإنجليزي رأسه، وبعدها نظر لي، وقال: "أنتم كمسلمين وحشين قوي، كيف يكون نبيكم عظيم هكذا وأنتم تشوهون الصورة بهذا الشكل، والله كأنه ضربني قلم. مثلما قال المستشرق الأمريكي: يا له من دين لو كان له رجال.
قاعدة اليوم
وختم خالد بذكر القاعدة السادسة عشر، قائلاً: "رضاك عن حياتك يبدأ برضاك عن معتقدك... ردد كل يوم من قلب يملؤه الانتماء والاعتزاز والفخر: "رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمدﷺنبيًا ورسولاً".