5 أسباب لرائحة البول الكريهة.. تعرف عليها

بقلم | فريق التحرير: | الاحد 05 مايو 2024 - 02:29 م

عندما يتعلق الأمر بظهور رائحة غير عادية للبول التي قد تكون مزعجة للبعض، فإن السبب قد لا ينحصر في النظام الغذائي فحسب، بل قد يرجع إلى وجود بعض المشكلات الصحية.

يتبول الشخص السليم في المتوسط من أربع إلى ثماني مرات في اليوم، وتكون المثانة قادرة على الاحتفاظ بحوالي نصف لتر من البول.

لكن هناك مجموعة كبيرة من الأشياء التي يمكن أن تؤثر على رائحة البول ومظهره. حتى حبوب الفيتامينات اليومية التي نتناولها يمكن أن تكون السبب وراء رائحة البول الكريهة.

ويمكن أن يؤثر النظام الغذائي وشرب الماء على مظهر البول ورائحته، وقد يؤدي أيضًا خطر الإصابة بالعدوى والأدوية والحالات الطبية إلى ظهور رائحة نفاذة للبول.

وكشفت سوشما سريكريشنا، استشارية أمراض الجهاز البولي التناسلي في مستشفى لندن بريدج، عن خمسة أسباب قد تجعل رائحة البول كريهة بعض الشيء.

الغذاء والمكملات الغذائية والأدوية

قالت سريكريشنا: “الأدوية التي تحتوي على الكبريت، والتي تشمل المضادات الحيوية مثل باكتريم، وأدوية مرض السكري مثل جليبوريد وأدوية التهاب المفاصل الروماتويدي، على وجه التحديد أزولفيدين، قد تجعل رائحة البول مثل البيض عن طريق تكوين مادة كيميائية كبريتية تفرز في البول".

وأضافت: "قد تؤدي مكملات الكالسيوم وفيتامين د أيضًا إلى جعل رائحة البول مريبة، في حين أن مكملات الحديد وعشب البحر قد تؤدي إلى ظهور رائحة معدنية".

ونصحت في تلك الحالة بالتوقف عن الطعام الذي قد يكزون مصدر الرائحة، والتقليل من المكملات الغذائية.

وفقا لخبير التغذية، روب هوبسون، فإن الأطعمة المختلفة، بما فيها القهوة، يمكن أن تغير أيضا رائحة البول.

وتؤثر الأطعمة مثل الهليون وكرنب بروكسل والبصل وبعض التوابل والثوم والكاري والسلمون والكحول على رائحته.

وقالت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نظام غذائي غني بالملح يمكن أن يزيد من تركيز البول، ويكثّف رائحته. بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب6 القابل للذوبان في الماء قد تساهم أيضًا في ظهور رائحة قوية للبول"، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

الالتهابات

السبب الأكثر شيوعًا من الناحية الطبية لرائحة البول الكريهة هو التهاب المسالك البولية.

قال الدكتور جو بيلي، طبيب المسالك البولية: "أحد أسباب تعرض النساء بشكل خاص لعدوى المسالك البولية هو أن مجرى البول لديهم أقصر بكثير من مجرى البول لدى الرجال".

وأضاف: "هذا يسمح للبكتيريا بالدخول إلى المثانة. البكتيريا الرئيسية المسببة لعدوى المسالك البولية هي الإشريكية القولونية، والتي يمكن أن تلتصق ببطانة المثانة".

وقالت سريكريشنا: "نادرًا ما تعطي الأمراض المنقولة جنسيًا إحساسًا بوجود بول لاذع على الرغم من أن هذه قد تكون رائحة قادمة من الإفرازات المهبلية".

وأضافت: "الكلاميديا وداء المشعرات هما نوعان من الأمراض المنقولة جنسياً المرتبطة بالبول ذي الرائحة الكريهة، لذا إذا كنت تشك في ذلك، فيرجى إجراء الاختبار والعلاج على الفور".

اضطراب التمثيل الغذائي

يمكن أن يرتبط اضطراب وراثي نادر برائحة البول الكريهة.

وتابعت سريكريشنا: “إذا كانت رائحة بولك كريهة أو حامضة أو مريبة، فقد تكون لديك حالة طبية تسمى بيلة ثلاثي ميثيل أمين، والتي تمنح رائحة كريهة للجسم بغض النظر عن مقدار تنظيف أسنانك أو الاستحمام أو الاستحمام".

وأوضحت أن "بيلة ثلاثي ميثيل أمين أكثر شيوعًا عند النساء، ويمكن أن تتفاقم الأعراض أو تصبح أكثر وضوحًا عند سن البلوغ، أو قبل الدورة الشهرية أو خلالها، أو بعد تناول موانع الحمل الفموية، أو عند انقطاع الطمث".

الناسور

قد يكون السبب الآخر هو وجود ناسور بين المستقيم والمثانة، مما قد يؤدي إلى تسرب محتوى البراز في البول، ولكن هذا غير مرجح إلى حد كبير.

وقالت سريكريشنا: “يجب التعامل مع هذا الأمر بشكل عاجل من خلال مراجعة طبيبك للحصول على التشخيص والعلاج الصحيحين”.

السكري

غالبًا ما تكون إحدى طرق ظهور مرض السكري هي المثانة.

يمكن أن يكون للبول رائحة فاكهية أو حلوة، ويرجع ذلك إلى السكر الزائد الذي تفرزه الكلى، والتي لا تستطيع معالجة السكر بشكل صحيح.

وقالت سريكريشنا: "على الأرجح، ستكون رائحة البول الحلوة علامة على مرض السكري من النوع الثاني، والذي يتم تشخيصه في وقت لاحق من الحياة".

ووفقًا لها، "قد يكون لديك أيضًا بول فاكهي أو ذو رائحة حلوة، وذلك بفضل السكر الزائد الذي تفرزه الكليتان".

ونصحت الطبيبة: "إذا لاحظت وجود بول بطعم الفواكه كشخص بالغ، إلى جانب الحاجة إلى الذهاب إلى الحمام أكثر من المعتاد، فهذا يعني أنك قد ترغب في فحص مستويات السكر في الدم لديك. إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فيرجى التحدث مع طبيبك في أقرب وقت ممكن حول إجراء تعديلات على علاجك أو نمط حياتك".

متى ترى الطبيب؟

وأضافت سريكريشنا: “إن رائحة البول الكريهة مزعجة ولكنها عادة ما تكون غير ضارة وتختفي من تلقاء نفسها مع بعض التعديلات في نمط الحياة".

واستدركت: "ولكن إذا كان الأمر مستمرًا أو لاحظت أعراضًا أخرى مثل الدم في البول، أو الألم، أو التبول المؤلم، أو كثرة التبول، أو الحمى أو القشعريرة، أو آلام الظهر، فحدد موعدًا لرؤية طبيبك على الفور".