من البكاء إلى العمل.. 6 أسباب مفاجئة للربو لم تسمع عنها من قبل

بقلم | فريق التحرير: | الثلاثاء 07 مايو 2024 - 02:15 م

إذا كنت تعاني من الربو، فالمؤكد أنك على علم بأن المحفزات التي تسبب النوبات ليس من السهل دائمًا التنبؤ بها، والتي يمكن أن تتغير تبعًا للوقت من العام.

ويمكن أن تتمثل أبرز المحفزات في نزلات البرد خلال فصل الشتاء، وحبوب اللقاح خلال الربيع، وارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف. علاوة على محفزات مثل عث الغبار وشعر الحيوانات الأليفة والتلوث ودخان السجائر.

لكنك قد لا تعلم أن الأطعمة مثل النقانق، والتغيرات الهرمونية، ومشاعر مثل التوتر أو الغضب وحتى البيئة التي تعمل فيها يمكن أن تؤدي إلى نوبة ربو قد تكون مهددة للحياة.

وتزامنًا مع اليوم العالمي للربو، كمشف الطبيب العام الدكتور أندرو ويتامور، القائد السريري لمؤسسة الربو والرئة ببريطانيا عن أبرز مسببات الربو المفاجئة التي لم تسمع عنها من قبل.

1. النقانق والمخللات والمربيات

إذا كنت تعاني من الربو، فمن الممكن أن تكون حساسًا للكبريتات والهستامين، والتي يمكن أن تكون موجودة في بعض الأطعمة.

ويمكن أن يؤدي تناولها إلى ظهور أعراض مثل السعال والصفير وضيق التنفس.

لذلك، على الرغم من أن الأمر ليس شائعًا، إلا أنه يمكن أن يشكل خطرًا.

يقول الدكتور ويتامور إن الكبريتات تستخدم في بعض اللحوم المصنعة مثل النقانق والبرجر، وفي الأطعمة المخللة والخل والفواكه المجففة ومربيات الخضروات والفواكه.

ويمكن أيضًا أن تحتوي المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة المركزة مثل القرع والعصائر وعصائر الخضار على الكبريتات.

والهستامين هو مادة كيميائية يتم إطلاقها في الجسم عندما يكون لدى الشخص رد فعل تحسسي، وهي موجودة بالفعل في العديد من المشروبات الكحولية، كمنتج لعملية التخمير.

وأفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت متأثرًا بأي من هذه المواد هي ملاحظة أي أعراض بعد تناول أطعمة أو مشروبات معينة، كما ينصح الدكتور ويتامور.

إذا كنت تعاني من الصفير أو السعال أو ضيق التنفس أو ضيق في صدرك، فمن الأفضل تجنبها، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن".

2. السباحة

بالنسبة لعدد قليل من مرضى الربو، قد تكون السباحة نشاطًا محفوفًا بالمخاطر.

تحتوي حمامات السباحة على مواد كيميائية مثل الكلور لإزالة البكتيريا والجراثيم الأخرى والحفاظ على نظافة المياه.

لكن الكلور - وكذلك المطهرات مثل مواد التبييض - يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نوبة الربو.

وقد يؤدي استخدام حمامات السباحة وأحواض المياه الساخنة والحدائق المائية إلى ظهور أعراض الربو إذا كنت حساسًا لهذه المواد الكيميائية، ويمكن أن تتأثر أيضًا إذا كنت تعمل في هذه البيئات أيضًا.

ووجدت مؤسسة الربو والرئة، أن منتجات التنظيف تسبب أعراض الربو لدى 76% من النساء و26% من الرجال، والتي تشمل المواد الكيميائية الموجودة في حمامات السباحة.

وإذا لاحظت انقباض صدرك أثناء تواجدك بجوار حمام السباحة، فقد يعني ذلك أنك حساس لهذه المواد الكيميائية.

لكن الدكتور ويتامور يشير إلى أن "السباحة بشكل عام هي شكل رائع من تمارين القلب والأوعية الدموية لأولئك الذين يعانون من الربو، لأنها تساعد في الحفاظ على الرئتين في حالة جيدة".

"لذا، إذا تمت السيطرة على الربو لديك بشكل جيد ولم تحفزك المواد الكيميائية المستخدمة في حمامات السباحة، فلا ينبغي أن يكون ذلك مشكلة"، وفق قوله.

3. بيئة العمل

نقضي الكثير من الوقت في العمل، لذا فإن التواجد في بيئة عمل تسبب أعراض الربو يمكن أن يكون مشكلة.

وأوضح الدكتور ويتامور، أن الربو المهني هو نوع من الربو الناجم عن استنشاق مواد في العمل، مثل الغبار والأبخرة والمواد الكيميائية أو حتى فراء الحيوانات.

لكن أعراض الربو الناجمة عن العمل تيستغرق بعض الوقت حتى يصبح الجهاز المناعي حساسًا لهذه المحفزات.

لكن بمجرد أن تصبح حساسًا تجاه مادة ما في العمل، فقد تواجه أعراض الربو في المرة التالية التي تتلامس فيها.

وإذا لاحظت أنك قد ظهرت عليك أعراض ربو جديدة في العمل، مثل السعال أو الصفير أو ضيق التنفس، أو عودة حالة الربو التي كنت تعاني منها في طفولتك، يجب استشارة الطبيب للمساعدة في تحديد ما إذا كان الربو مهنيًا.

لكن عند الإصابة بها في وقت قريب، فإن أعراض الربو المهني يمكن أن تختفي تمامًا في بعض الأحيان طالما توقفت عن التعرض للمحفز وحصلت على العلاج المناسب.

4. الخوف والغضب والإثارة

يوضح الدكتور ويتامور أن المشاعر القوية مثل الخوف والغضب والتوتر والإثارة وحتى الضحك أو البكاء يمكن أن تسبب أعراض الربو.

وذلك لأن استجابة جسمك لمشاعر مختلفة تغير الطريقة التي تتنفس بها.

على سبيل المثال، قد تبدأ بفرط التنفس عندما تكون منزعجًا، وتأخذ نفسًا سريعًا وعميقًا، مما قد يؤدي إلى أعراض الربو مثل السعال أو ضيق التنفس أو ضيق الصدر.

ووجد استطلاع الربو والرئة في المملكة المتحدة، أن المشاعر قد يكون لها تأثير أكبر على الربو مما نعتقد، حيث قالت 40 في المائة من النساء إن المشاعر تثير الربو لديهن، مقارنة بـ 25 في المائة من الرجال.

5. التغيرات الهرمونية

التغيرات الهرمونية الناجمة عن الدورة الشهرية أو الحمل أو مرحلة انقطاع الطمث يمكن أن تكون محفزات للربو، دون أن يتضح بعد السبب.

وإحدى النظريات هي أنها قد تزيد من الالتهاب في الشعب الهوائية، وفقًا للدكتور ويتامور.

ويقول: "لقد وجدنا أن واحدة من كل ثلاث نساء مصابات بالربو تعاني من أعراض ربو أسوأ قبل الدورة الشهرية أو خلالها".

وبينما تتفاقم الأعراض لدى بعض النساء أثناء الحمل، تتحسن الأعراض لدى أخريات، والبعض الآخر لا يرى أي تغيير على الإطلاق.

وأثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث تلاحظ بعض النساء المصابات بالربو أن أعراضهن تزداد سوءًا.

وقد تصاب بعض النساء بالربو لأول مرة بعد انقطاع الطمث، الأمر الذي قد يكون من الصعب السيطرة عليه.

6. الشموع المعطرة والبخور

حرق شمعة واحدة فقط في الغرفة يمكن أن يزيد بشكل كبير من تركيز الجسيمات في الهواء.

قد تكون أعواد البخور أسوأ بالنسبة لمرض الربو، لأنها تنبعث منها أكثر من 100 مرة من عدد الجزيئات الدقيقة التي تنبعث منها الشموع.

بل إن هناك أدلة تربط بين حرق أعواد البخور وأمراض الرئة، لذا ينبغي تجنب استخدامها بانتظام.

وتحتوي الشموع المعطرة أيضًا على مادة كيميائية تسمى الفورمالديهايد، ولكن إذا كنت تستخدمها فقط في بعض الأحيان، فمن غير المرجح أن تشكل الكثير من المخاطر الصحية .

لكن عليك أن تتأكد من عدم حرق عدة شموع أو أعواد بخور في غرفة صغيرة مرة واحدة.