يجبروننى على أن أساعدهم فى الامتحانات وإلا يتوعدوننى بعد اللجنة...!!
تبين د مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية أن الثبات علي الحق اختبار من الله سبحانه وتعالي. ومن لم يخش الله، ولكنه يخشى الناس فقد خسر خسراناً عظيماً.
وتضيف: أتمنى أن يتذكر الطلاب تلك القاعدة لأنهم في مرحلة عمرية يكون تأثير الأصدقاء فيها قوي ولا يقدر البعض على الصمود أمامها. ولعل الثابت الوحيد الذي علينا أن نلجأ إليه دائماً وأبداً في مثل هذه المواقف هو رب العالمين الذي به نستعين. وقد أمرنا الله عز وجل بالصدق مهما كلفنا الأمر. كما أرسل إلينا رسولنا الكريم الصادق الأمين حتى نتعلم قيمة الصدق والأمانة والأخلاق الحميدة في الإسلام. فمن أراد أن يرضي الله ورسوله عنه، فليتبع أوامره، ومن يسعي لرضا الناس خوفاً منهم ويتبعهم فيما يغضب الله، فليتذكر أن رضاهم غاية لا تنال وسوف يغضب الله عليه ورسوله.
وتنصح السائل بأن عليه أن يعيد ترتيب أولوياته وأن يحسن اختيار أصدقائه وأن يثبت على الحق مهما كلفه الأمر. وعليه أن يتذكر قول رسولنا الكريم: "من غشنا فليس منا". وكذا قوله في الحديث الشريف الذي يحثنا فيه علي حسن اختيار الأصدقاء: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل". وأؤكد دائماً بأن أًصدقاء السوء سيكونون سبباً في خسرانك لدينك ودنياك حيث قال الله تعالي: "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ".