سمعتهم يتوعدون مراقب الامتحانات لأنه لم يساعدهم.. هل أخبره؟
تبين د مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية ان رجلا ذهب إلي شيخ يسأله: "يا شيخ، ما حكم تارك الصلاة؟" فرد عليه الشيخ وقال: "حكمه أن تأخذه معك إلى المسجد". الحكمة من هذا القصة أن الإنسان لا يجوز أن يشغل باله بالحكم على من يراهم مقصرين، وإنما عليه أن ينشغل بكيفية إعانة أخيه على دخول الجنة.
بعض المؤمنون يظنون أنهم هم من هدوا أنفسهم، ولكن الله عز وجل يقول: "قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّه". فلنرجع الفضل دائماً وأبداً إلى رب العالمين فيما منّ به علينا من صوم، أو صلاة، أو زكاة، أو أي عمل صالح وفقنا إليه.
ولهذا أنصح الأخ السائل بأن يتوجه سريعاً لتقديم النصيحة إلى زملائه دون أن يخبر أحدا بمخططهم. فإن لم يستمعوا وتأكدت أنت من جديتهم في إلحاق الأذى بأستاذهم، فعليك أن تحاول منعهم بشتى الطرق ثم الدعاء لهم بالهداية والصلاح، ولكن إن استحال عليك الأمر وتيقنت من هلاك الأستاذ، فلتستعد لمساعدته بالطريقة التي تراها مناسبة. فكما قال الله رسولنا الحبيب: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم.