يعد النشاط البدني المنتظم، أمرًا حيويًا ليس فقط للحفاظ على وزن صحي، ولكن لتقليل خطر الإصابة بحالات خطيرة مثل أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والسرطان، ومرض السكري من النوع الثاني. 

وتنصح هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا بضرورة ممارسة التمارين الرياضية يوميًا ولمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.

لكن دراسة جديدة أشارت إلى أن ممارسة الرياضة في وقت محدد من اليوم قد تكون أفضل للتحكم في مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري.

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة "أوبستي"، فإن ممارسة نشاط بدني معتدل إلى قوي في المساء هي الأكثر فعالية لخفض مستويات السكر في الدم، لمن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وأوضح فريق البحث أنه ثبت بالفعل أن هذا المستوى من التمارين يعزز توازن الجلوكوز - مستويات السكر في الدم التي يتم التحكم فيها.

لكنهم قالوا إنه لا يُعرف سوى القليل عن التوقيت الأمثل للنشاط البدني المعتدل إلى القوي لتحسين التحكم اليومي في نسبة الجلوكوز في الدم.

وأوضح مؤلف الدراسة جوناتان آر رويز، من جامعة غرناطة في إسبانيا: "نتائجنا تسلط الضوء على أهمية مجال الوصفات الطبية للتمرينات الدقيقة. في الممارسة السريرية، يجب على العاملين الرياضيين والطبيين المعتمدين مراعاة التوقيت الأمثل لليوم لتعزيز فعالية برامج التمارين والنشاط البدني التي يصفونها".

وشارك في الدراسة 186 شخصًا بالغًا يبلغ متوسط أعمارهم 46 عامًا، وتم تصنيفهم على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وتمت مراقبة النشاط البدني وأنماط الجلوكوز للمشاركين في وقت واحد على مدار أسبوعين باستخدام الأجهزة.

وأظهرت النتائج أن تراكم أكثر من 50% من النشاط البدني المعتدل إلى القوي في المساء ارتبط بانخفاض مستويات السكر في الدم أثناء النهار والليل والمستويات الإجمالية للجلوكوز مقارنة بعدم النشاط.

وكان هذا الارتباط أقوى لدى المشاركين الذين يعانون من ضعف تنظيم الجلوكوز. وكان نمط هذه الارتباطات متشابها في كل من الرجال والنساء.

وقال رينيه جيه روجرز، كبير العلماء في المركز الطبي بجامعة كانساس - والذي لم يشارك في الدراسة، لصحيفة "يورك أليرت": "بينما يتجه المجال نحو وصفات تمارين فردية لمختلف الحالات المزمنة، توفر هذه الدراسة الآن رؤى إضافية تتجاوز مجرد إخبار المرضى. "للتحرك أكثر"، ولكن بدلًا من ذلك التحرك قدر الإمكان وإعطاء الأولوية للحركة من بعد الظهر إلى المساء عندما يكون ذلك ممكنًا لتنظيم الجلوكوز".

ويعد مرض السكري من النوع الثاني أكثر شيوعًا بكثير من النوع الأول، حيث يؤثر على حوالي 90 بالمائة من الحالات.

تشمل عوامل الخطر الشائعة لهذه الحالة زيادة الوزن أو السمنة وقلة النشاط البدني، علاوة على عوامل وراثية.