كشف خبراء التغذية عن قائمة ببعض الأطعمة التي تعزز من صحة الدماغ، وتساعد في الحفاظ على الذاكرة وتزيد التركيز بشكل حاد.
وتدعم هذه الأطعمة صحة الدماغ، بدءًا من تقليل التوتر والقلق إلى تعزيز الذاكرة وتعزيز شيخوخة الدماغ الصحية.
عين الجمل
تعد المكسرات واحدة من أكثر الأطعمة الطبيعية تنوعًا، فهي مليئة بالبروتين والدهون الصحية، لكن عين الجمل على وجه الخصوص يتميز بإمكانية تحسين الذاكرة.
وأظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، أن ارتفاع استهلاك عين الجمل (الجوز) أدى إلى نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية.
بالإضافة إلى ذلك، فهو غني بنوع من أحماض أوميجا 3 الدهنية يسمى حمض ألفا لينولينيك (ALA)، مما يوفر فائدة صحية مضاعفة.
وأشارت الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية من هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم، وتقلل ضغط الدم وتنظف الشرايين، مما يجعلها خيارًا ممتازا للحفاظ على صحة القلب والدماغ.
الشاي والقهوة
يشتهر الشاي والقهوة، بكونهما يعملان على تعزيز التركيز ويزيدان الطاقة.
ووجد الباحثون أن هذه المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد يكون لها أيضًا فوائد طويلة المدى.
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة التغذية، فإن الذين يكثرون من تناولن الكافيين كان أداؤهم أفضل في اختبارات الوظائف العقلية.
علاوة على ذلك، كشفت الأبحاث التي أجرتها جامعة جون هوبكنز عن وجود صلة فريدة بين تناول الكافيين وتقوية الذاكرة، حيث أظهر المشاركون في التجربة تحسنًا في تذكر الذاكرة على المدى القصير مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.
غير أنه من المهم تجنب الإفراط في تناول الكافيين، لأنه يمكن أن يؤدي إلى سرعة أو عدم انتظام ضربات القلب وصعوبات في التنفس، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".
التوت
التوت الأزرق معروف بخصائصه المعززة للدماغ. وهو خيار صحي نظرًا لتأثيراته المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
وأظهرت دراسات أجريت في جامعة تافتس، أنه قد يكون فعالاً في تحسين أو تأخير فقدان الذاكرة على المدى القصير.
وذكرت صحيفة "ذا ميرور" أن التوت الأزرق بمحتواه الغني بالفلافونويد - المادة الطبيعية التي تمنحه لونه النابض بالحياة - مرتبط بصحة الدماغ.
وجدت دراسة أجريت في مستشفى بريجهام والنساء بجامعة هارفارد أن النساء اللواتي تناولن التوت الأزرق والفراولة مرتين أو أكثر كل أسبوع يمكن أن يؤخرن تراجع الذاكرة لمدة تصل إلى عامين ونصف!
الأسماك الدهنية
تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون أو سمك القد (سمك البكالا) أو التونة مرتين في الأسبوع قد يكون كافيًا ليمنحك تحسنًا ملحوظًا في وظائف المخ.
ويعتقد أن الفائدة الرئيسية من تناول الأسماك تنبع من حقيقة أنها مليئة بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي دهون صحية غير مشبعة.
ارتبط الاستهلاك المنتظم بانخفاض مستويات بيتا أميلويد في الدم، وهو البروتين الذي يشكل كتلًا ضارة في أدمغة مرضى الزهايمر.
إذا لم تكن من محبي الأسماك، فإن المصادر الجيدة الأخرى للأوميجا 3 تشمل بذور الكتان والأفوكادو والجوز.
الخضروات الورقية الخضراء
من الأطعمة المغذية الأخرى التي قد ترغب في إضافتها إلى نظامك الغذائي لتعزيز الدماغ هي أي خضروات من العائلة الورقية الخضراء.
يقول باحثو جامعة هارفارد إن تناول الخضار الورقية بانتظام مثل الكرنب والسبانخ والكرنب والقرنبيط قد يساعد في إبطاء التدهور المعرفي بسبب محتواها العالي من فيتامين ك واللوتين والفولات وبيتا كاروتين.
وكان فيتامين ك، على وجه الخصوص، محور العديد من الدراسات العالمية في السنوات الأخيرة، حيث تشير الأبحاث إلى أن الزيادة في الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين كانت مرتبطة بارتفاع درجات الوظيفة الإدراكية!
الطماطم
يمكن أن تكون الطماطم، وهي عنصر أساسي في النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، بمثابة معزز محتمل آخر للدماغ.
وهي مليئة بمادة كيميائية تسمى الليكوبين، والتي تشير الدراسات على الحيوانات إلى أنها قد تساعد في الحماية من أمراض مثل الخرف.
ويمكن لليكوبين، كونه قابل للذوبان في الدهون، أن يعبر حاجز الدم في الدماغ، ويجلب خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات إلى الدماغ والجهاز العصبي المركزي، مما قد يوفر تأثيرات علاجية.
وعلى الرغم من أن التجارب البشرية لم تقدم نتائج حاسمة بعد، إلا أن الفوائد الصحية للطماطم لا يمكن إنكارها.
بالإضافة إلى المساعدة في تعزيز وظائف المخ، تتميز الطماطم أيضًا بمجموعة كبيرة من الفوائد الأخرى أيضًا، بما فيها تعزيز نظام المناعة وفي بعض الحالات قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان.
وفقا لدراسات في جامعة بورتسموث، وجدت الأبحاث أن عصير الطماطم يمكن أن يزيد بشكل كبير مستويات الخلايا المناعية للمساعدة في الوقاية من العدوى، من خلال زيادة عدد "الخلايا القاتلة الطبيعية" في الدم.
ويحتوي هذا النوع المتخصص من خلايا الدم البيضاء على حبيبات (جزيئات صغيرة) تحتوي على إنزيمات يمكنها قتل الخلايا السرطانية أو الخلايا المصابة بالفيروس.