تزايد الخطر بين غير المختونين.. ارتفاع الإصابة بسرطان القضيب في العالم

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 24 يونيو 2024 - 05:42 م

تتزايد حالات سرطان القضيب في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة مذهلة تبلغ 77٪ في السنوات الـ 26 المقبلة، وفقًا لتحقيق جديد مثير للقلق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

ووفقًا لوسائل إعلام بريطانية، فإن حالات الإصابة في ألمانيا زادت بنسبة 50% بين عامي 1961 و2012، في حين شهدت المملكة المتحدة أيضًا ارتفاعًا كبيرًا.

وقال باحثون من جامعة صن يات سين في الصين، بعد تحليل واسع النطاق يتضمن أحدث البيانات من 43 دولة، إنه على الرغم من أن البلدان النامية لا تزال تسجل النسبة الأعلى في معدل الإصابات، إلا أن معدل الإصابة آخذ في الارتفاع في معظم البلدان الأوروبية.

وسجلت البرازيل أحد أعلى معدلات الإصابة بسرطان القضيب في العالم، فيما تأتي أوغندا في الصدارة.

وبين عامي 2012 و2022، تم الإبلاغ عن 21 ألف حالة إصابة بسرطان القضيب في البرازيل، ووفاة 4 آلاف رجل بسبب المرض. وأُجبر 6500 آخرين على بتر العضو الذكري.

ويرجح الأطباء البرازيليون أن ارتفاع أعداد الحالات يرجع إلى انخفاض معدلات التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.

وقال ماوريسيو دينر كورديرو من الجمعية البرازيلية لجراحة المسالك البولية، إن فيروس الورم الحليمي البشري هو "أحد عوامل الخطر الرئيسة" لسرطان القضيب.

وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "في البرازيل، على الرغم من توفر اللقاح، لا يزال معدل التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري منخفضا بالنسبة للفتيات - حيث يصل إلى 57% فقط - وبالنسبة للأولاد، لا يتجاوز 40%"، موضحًا أن "التغطية المثالية للوقاية من المرض هي 90%".

وقال الدكتور نيل باربر، القائد السريري لجراحة المسالك البولية في مؤسسة "فريملي هيلث إن إتش إس فاونديشن": "تشمل عوامل الخطر المؤكدة أيضًا ممارسة الجنس دون وقاية، وعلى وجه التحديد عدم استخدام الواقي الذكري، حيث يؤدي سوء النظافة إلى زيادة المخاطر".

وأوضح أن الحالات شوهدت أيضًا بشكل أساسي في المرضى غير المختونين.

وفي الوقت نفسه، قال أطباء آخرون إن شيخوخة السكان تساهم أيضًا في أعداد الحالات، حيث أن سرطان القضيب أكثر شيوعًا بين الرجال في الستينيات من العمر.

ويجب على الرجال الذين يعانون من إفرازات من القضيب أو تغير في لون القضيب أو تغير ملحوظ في الدافع الجنسي مراجعة الطبيب، لأن الكشف المبكر هو المفتاح لتجنب البتر.

وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في التشخيص في جميع أنحاء العالم، إلا أن سرطان القضيب لا يزال من أكثر الأمراض النادرة.

وفي أوغندا، بين عامي 2008 و2012، بلغ معدل سرطان القضيب 2.2 لكل 100 ألف رجل، بينما بلغ في البرازيل 2.1 لكل 100 ألف رجل.