ما هي "إنفلونزا التيفلون"؟.. كل ما تريدين معرفته عن المرض الذي قد يصيبك في مطبخك

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 24 يوليو 2024 - 06:03 م

في العام الماضي، كشفت مراكز السموم في الولايات المتحدة عن 267 حالة إصابة بجمى أبخرة البوليمر، وهو مرض نادر يشبه الأنفلونزا ويحدث نتيجة استنشاق الأبخرة من مقلاة غير لاصقة شديدة التسخين.

وتُطلق على حالات الإصابة هذه أيضًا اسم "إنفلونزا التيفلون"، في إشارة إلى الاسم التجاري للطلاء غير اللاصق الشهير، ويُعتقد أن حالات الإصابة الجديدة في عام 2023 هي الأعلى منذ عام 2000، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".

وفيما يلي أبرز المعلومات عن "إنفلونزا التيفلون":

المواد الكيميائية إلى الأبد

يتم تصنيع التيفلون والعديد من المقالي الأخرى غير اللاصقة باستخدام بولي تترافلورو إيثيلين، الذي يقع ضمن الفئة الأعلى ضمن (البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل)، المعروفة باسم "المواد الكيميائية الدائمة"، لأن تحللها قد يستغرق مئات - أو حتى آلاف - السنين.

يمكن أن يتدهور طلاء المقلاة غير اللاصقة عند تسخينها فوق 260 درجة مئوية، مما يؤدي إلى انبعاث أبخرة تغذي "إنفلونزا التيفلون".

وقال زاكاري هدسون، أستاذ الكيمياء المساعد بجامعة كولومبيا البريطانية، لصحيفة "واشنطن بوست": "سوف يحترق ويطلق مزيجًا معقدًا للغاية من المواد المؤكسدة والمفلورة. ولهذا السبب يُنصحونك: لا تسخن مقلاة التيفلون الخاصة بك إلى درجة حرارة عالية".

وفي إحدى الدراسات الألمانية، سجل الباحثون انبعاثات مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل من تسخين المقالي الفارغة غير اللاصقة لمدة 30 دقيقة. وكلما ارتفعت درجات الحرارة، زادت الانبعاثات.

وكتب الباحثون في نتائجهم: "لا يوجد خطر على صحة الإنسان في درجات الحرارة العادية للتطبيق".

وقال متحدث باسم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لصحيفة "واشنطن بوست"، إن الوكالة لا علم لها بأي بحث يظهر أن (مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل) المستخدمة في أواني الطهي غير اللاصقة "تشكل مصدر قلق يتعلق بالسلامة بالنسبة للمستهلكين".

وأكد المتحدث أن جميع المواد المستخدمة في "منتجات ملامسة الأغذية" تخضع لمراجعة علمية صارمة من قبل علماء إدارة الغذاء والدواء.

ما هي حمى دخان البوليمر، وما مدى شيوعها؟

تتميز حمى دخان البوليمر عادة بالحمى وآلام العضلات وضيق التنفس والصداع.

وتبدأ الأعراض، التي تكون مؤقتة، عادة في غضون 12 ساعة من التعرض للغاز، ولكن قد يستغرق ظهورها ما يصل إلى 24 ساعة.

ويعتقد الخبراء أن المرض قد لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كبير حيث يخلط الناس بين أعراضهم ونزلات البرد أو الأنفلونزا الشائعة.

وتم الإبلاغ عن تسع حالات سنويًا لمراكز مكافحة السموم في الولايات المتحدة بين عامي 2006 و2012، وفقًا لبيانات حكومية.

إنفلونزا الطيور؟

وتعتبر الطيور حساسة للغاية للأبخرة السامة، ولهذا السبب تم استخدام طيور الكناري للكشف عن أول أكسيد الكربون والغازات الخطيرة الأخرى في مناجم الفحم.

ويمكن أن تكون الأبخرة الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة المقلاة المطلية بمادة "بولي رباعي فلورو الإيثيلين" قاتلة للطيور. وتنصح الشركة المصنعة للتيفلون أصحاب الطيور بإبعادها عن المطبخ أثناء الطهي.

كيفية استخدام المقالي غير اللاصقة

لا تقومي بتسخين المقلاة غير اللاصقة مسبقًا. تصل المقالي الفارغة إلى درجات حرارة عالية بسرعة أكبر. تجنبي التسخين المسبق وقومي دائمًا بتسخين المقالي بالطعام أو الزبدة أو الزيت.

لا تستخدمي الشواية. يقول مصنعو المقالي غير اللاصقة المحتوية على مادة بولي رباعي فلورو الإيثيلين، إن هذه الأواني آمنة للاستخدام في الفرن حتى 260 درجة مئوية، مما يجعل الشوي أو الخبز على درجة حرارة عالية غير مناسب.

قومي بتدوير الهواء. عند الطهي باستخدام مقلاة غير لاصقة، استخدمي مروحة شفط و/أو افتحي النوافذ. يقلل تدوير الهواء من احتمالية استنشاق الدخان.

لا تستخدمي أدوات من الفولاذ المقاوم للصدأ أو أدوات صلبة على المقالي غير اللاصقة. ينصح الخبراء باستخدام أدوات من الخشب أو السيليكون أو النايلون لمنع الخدش.

هل من الآمن استخدام مقلاة غير لاصقة مخدوشة؟

تشير دراسة أسترالية إلى أن خدشًا واحدًا على مقلاة مطلية بالتيفلون يمكن أن يطلق ما يصل إلى 9100 جسيم بلاستيكي.

ومع ذلك، يُعتقد أن استنشاق الأبخرة من مقلاة ساخنة معالجة بـ "بولي رباعي فلورو الإيثيلين" أكثر خطورة من تناول الطلاء لأنه يسافر عبر أجسامنا دون أن يتم امتصاصه.

ومع ذلك، يقول الخبراء إنه عندما تظهر على المقلاة المعالجة بمادة "بولي رباعي فلورو الإيثيلين" علامات الخدش أو التقشير أو التقشر، يجب استبدالها.

ويمكن أن تستمر مركبات المواد الكيماوية للأبد في جسم الإنسان وتسبب مجموعة من المشاكل الصحية، بما فيها زيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى والخصية.

ويتعرض الناس لهذه المواد الكيميائية من صنع الإنسان عن طريق استهلاك المياه أو الأغذية الملوثة، أو استخدام المنتجات المصنوعة منها أو استنشاق الهواء المحتوي عليها.