يعد ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: السبب الرئيس لإصابة النساء الحوامل بالسكتة الدماغية، نتيجة منع تدفق الدم إلى المخ وحرمانه من الأكسجين.
والسكتة الدماغية وإن كانت ليست شائعة أثناء الحمل، لكن الحمل يزيد من خطر إصابة المرأة الحامل بها؛ حيث يؤدي إلى إجهاد القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تغير الهرمونات الذي يلعب دورًا في ذلك.
مشاكل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
وتشكل جلطات الجيب الوريدي الدماغي (CVST)، سببًا واحدًا من كل 100 سكتة دماغية وهي واحدة من الجلطات الأكثر شيوعًا لدى النساء الحوامل، اللواتي يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بجلطات الدم، حيث يصبح الدم أكثر سمكًا ويصبحن أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم.
ويقدر الخبراء أن هذا المرض يصيب ما بين واحدة من كل 2500 إلى واحدة من كل 10 آلاف امرأة أمريكية كل عام.
ويحدث عندما تتشكل جلطة دموية في الجيوب الوريدية، وهي شبكة من الأوردة تقع في الأم الجافية، الطبقة الخارجية من الدماغ.
وتساعد الجيوب الوريدية عادة على تصريف الدم من المخ إلى الوريد الوداجي الداخلي، مما يؤدي إلى إرجاع الدم إلى القلب، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
ويعاني معظم المرضى من صداع شديد يزداد سوءًا بمرور الوقت. وفي الحالات الشديدة، قد تحدث نوبات وتغيرات في الحالة العقلية.
جلطات الجيب الوريدي الدماغي
ويعد الحمل أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث جلطات الجيب الوريدي الدماغي، والذي قد يكون بسبب تغيرات في تماسك الدم والأوردة.
وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بجلطة دموية بخمس مرات من المجموعات الأخرى.
ومن المعروف أن الحمل يفرز هرمونات تجعل الدم أكثر عرضة للتجلط، مما يمنع فقدان الدم والنزيف أثناء الولادة.
كما أن حجم الدم لدى النساء الحوامل يزداد، مما يجعله أكثر عرضة للتجلط.
وقد يكون تسمم الحمل أيضًا عامل خطر، وهي حالة تهدد الحياة حيث يرتفع ضغط دم المرأة الحامل بشكل خطير.
يتسبب تسمم الحمل، الذي يُقدر أنه يصيب واحدة من كل 25 امرأة، في زيادة البروتينات التي تتحكم في التجلط، مما يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم.
وفي حين يمكن علاج بعض المرضى باستخدام أدوية مضادة للتخثر، فإنه في حالات أخرى يحتاجن إلى عملية جراحية تسمى استئصال الخثرة لإزالة الجلطة.
ويتضمن ذلك قطع الأوعية الدموية المسدودة لإزالة الجلطة وربما وضع دعامة لإبقاء الوعاء مفتوحًا.
وإذا حدث هذا لامرأة حامل، فلا يتعين عادةً إخراج الجنين على الفور إلا إذا كان قابلاً للحياة (حوالي 36 إلى 40 أسبوعًا) أو إذا كان في محنة.
وبعد العلاج، قد يعاني المرضى من الصداع، ومشاكل في الرؤية، ومشاكل في النطق، وفي حالات نادرة، تلف في الدماغ، بسبب مشاكل تدفق الدم الأخرى في الدماغ.