أخبار

ودع رمضان بهذه الأشياء المهمة

خبيرة: الحمص يخفض الكوليسترول ويقلل خطر الإصابة بالسرطان

بـ 9 أضعاف.. إهمال تنظيف الأسنان يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية

احذر هذا الأمر بعد رمضان حتى لا تضيع أجر الصيام

"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين".. احذر الانتكاسة بعد رمضان

لو سألت أهل القبور عن رمضان.. ماذا سيقولون؟

ودعوا شهر رمضان بكثرة الاستغفار .. هذه فضائله

كيف أستقيم على الطاعة بعد رمضان؟.. هذه أهم الوسائل

"هنيئا لمن صام رمضان" يوم الفطر يوم توزيع الجوائز.. ماذا تعرف عنها؟

هل كان النبي الكريم يودع شهر رمضان بهذا الدعاء؟

شيخ الأزهر: يجب أن نتأدب مع نبينا الكريم فلا نناديه باسمه مجردًا

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 26 مارس 2025 - 01:54 م

الدعاء يكون صدقة جارية إذا كان من ولد صالح لوالديه


يبعث الله لهذه الأمة من يحميها من الغيوم السوداء الداكنة التي تتدفق عليها من الغرب


علينا الانتباه لما يتلقاه أبناؤنا من الوسائل الحديثة التي بدأت تعبث بفطرتهم وتشوهها


قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الدعاء ورد في القرآن الكريم بأكثر من معنى، والمعنى اللغوي له هو الطلب، موضحًا أن هذا الطلب إن جاء من الأعلى للأدنى يكون أمرًا، وإن جاء من الأدنى للأعلى يكون التماسًا، أما إن جاء بين متناظرين، أو من عبد إلى عبد آ خر، فيكون التباسًا.

وأوضح أن صيغة الدعاء في كل الأحوال هي الأمر، حتى وهي موجهة من الأدنى للأعلى، ومن ذلك قوله تعالى: " رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا" وقوله تعالى: " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً"، فالأفعال "اغفر وآتنا" هنا أفعال أمر من حيث الصيغة والشكل، إلا أنها تقتصر على ذلك لفظا، ويتحول المعنى في فعل الأمر هنا إلى معنى الدعاء أو الالتماس، والعكس صحيح إن كانت من الأعلى إلى الأدنى تكون أمرا، مضيفا أنه إن كان ذلك بين النظيرين أو المتساويين، فإنه لا يكون أمرا، فالأمر الحقيقي لا يأتي إلى من الأعلى إلى الأدنى بمعنى أنه لا يكون إلا من الله تعالى إلى العبد، وبذلك يكون الأمر بين المتناظرين التباسا.

وبين الطيب، في الحلقة السادسة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب"، أن معنى الدعاء في قوله تعالى: "لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ"، هو النداء، حيث كان بعض الصحابة، ينادونه صلى الله عليه وسلم باسمه، فأوضح لهم الله تعالى أن النبي "صلى الله عليه وسلم" له حرمة، ويجب أن نتأدب معه، فهو صاحب الوحي مصداقًا لقوله تعالى: "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي"، والوحي هنا يرفعه صلى الله عليه وسلم إلى درجة الإنسان الكامل.

وأشار إلى "أننا حين نستقرئ حياته الشريفة، نوقن أنه لا يحتملها البشر العادي، ولا يجود بما جاد به هذا النبي الكريم، لأن الله تعالى هو الذي أدبه ورباه على هذه الفضائل، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، فشخصية بهذه المواصفات يجب أن يعرف من حوله قدره حين ينادونه، فلا ينادونه إلا بـ "يا رسول الله" أو "يا نبي الله".

وشدد شيخ الأزهر على ضرورة مراعاة أخلاق الإسلام في مناداة الكبير بشكل عام، فلا ينادى مجردًا باسمه، بل لا بد وأن يسبق اسمه بـ"حضرتك"، أو غيرها من كلمات التقدير والاحترام.

وحذر من أنه قد حدث هبوط مفاجئ على مستوى التربية في البيت ودور التعليم، وعلى مستوى ما يتلقاه الطفل من الإعلام بشكل عام، بجانب ما يتلقاه أبناؤنا اليوم من الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي بدأت تعبث بفطرتهم وتشوهها وتفرض عليهم سلوكيات لا تناسب تقاليدنا ولا أخلاقنا الإسلامية، إلا أن الله تعالى، ورغم كل ذلك، يبعث لهذه الأمة من يحميها من هذه الغيوم السوداء الداكنة التي تتدفق علينا من الغرب.

وحول سبب نزول الآية الكريمة في قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، قال الطيب إن هذه الآية قد نزلت لتجيب على تساؤل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين سألوه "أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه"، وقريب هنا ليست قرب مكانة ولا قرب ذات، وإنما قرب علم وسمع ورحمة، مضيفا الله تعالى يحب منا أن نتوجه إليه دائما بالدعاء، فهو تعالى لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، ولكن صفات الذات الإلهية كالإكرام والعفو والغفران تتطلب من العبد الاتجاه إليه تعلى بالدعاء دائما طلبا للرحمة والعفو والغفران.

واختتم شيخ الأزهر بالإشارة إلى أن الفارق بين الدعاء والتسبيح، أن الدعاء من ذكر الله أما التسبيح فهو ثناء وإجلال وتنزيه لله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى أن الدعاء يكون صدقة جارية إذا كان من ولد صالح مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، فيكون الدعاء من الولد الصالح هنا صدقة جارية يحصل ثوابها للمدعو له، سواء كان الأب أو الأم، موصيًا من يتوجه إلى الله بالدعاء بالثقة في الله وأن يكون الحال عنده أن لا ليس له ملجًأ إلا هذا الذي يدعوه وأن الباقي كلهم عباد مثله لا يضرونه ولا ينفعونه.


الكلمات المفتاحية

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الدعاء في القرآن الكريم التأدب مع النبي

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الدعاء ورد في القرآن الكريم بأكثر من معنى، والمعنى اللغوي له هو الطلب، موضحًا أن هذا الطلب إن جاء من الأعلى للأ