أخبار

عائدة من الموت: هذا ما شاهدته وجعلني أغير حياتي بعدها تمامًا

تحذير لمن يتناول زيت الزيتون: انتبه لهذا الأمر

"ما ظنكم برب العالمين".. حسن الظن بالخالق يحقق لك العجائب

حتى لا تضيع موهبتك وتستغلها بشكل سيئ؟

الانشغال بهذه الأمور يضيع حياتك ويجلب لك التعاسة.. احترس حتى يذهب عمرك سدى

دقائق الانتظار لماذا نتهاون في ضياعها فتضيع معها أعمارنا بلا فائدة؟

عبدا لله بن عمر بن الخطاب .. صحابي جليل فقيه ومجاهد .. رفض الخلافة واعتزل الفتنة

"خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا".. ما المقصود بذلك؟ وهل الاعتراف بالذنب توبة؟ (الشعراوي يجيب)

لهذا السبب كره الإمام مالك صيام ست شوال

صيام الاثنين والخميس.. سنة عن النبي لا تهجرها

عائدة من الموت: هذا ما شاهدته وجعلني أغير حياتي بعدها تمامًا

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 07 ابريل 2025 - 01:36 م

قلة قليلة من الناس هي التي خاضت تجربة الانتقال إلى العالم الآخر، ومن ثم عادت لتتحدث عن مشاهداتها الشخصية، والتي قد تترك تأثيرًا قويًا فيها.

ومن بين هؤلاء عالمة الأعصاب آنا ستون، البالغة من العمر 38 عامًا التي توفيت لمدة ست دقائق أثناء نوبة طبية مفاجئة في عام 2016. 

في تلك اللحظة، قالت ستون الأم لابنتين إنها غادرت جسدها، قبل أن تعود ثانية، وتمكنت من مشاهدة ابنيتها، حيث كانت الابنة الكبرى في المدرسة على بعد أكثر من 200 ميل من المستشفى.

تجربة الاقتراب من الموت

وأثناء تجربة الاقتراب من الموت هذه، تعتقد ستون أنها اكتشفت نسخة أعلى من نفسها في عالم آخر، وأدركت أن الله والحياة الآخرة حقيقيان. ودفعها ذلك إلى تغيير شخصيتها بالكامل - إنهاء المدرسة، والحصول على درجة الدكتوراه.

وتابعت: "هذه هي حياتي، كلها تدور حول الخدمة، وخدمة الآخرين، وخدمة نفسي وأن أكون أمًا أفضل".

أما بالنسبة لتجربة خروجها من الجسد، فتؤمن الآن بأن الله "ليس شخصًا قطعًا، والزمن ليس خطيًا قطعًا. كل شيء يحدث الآن".

قبل هذه اللحظة التي غيرت حياتها، قالت ستون إنها عاشت "تجارب غريبة" عندما كانت طفلة، مما جعلها تخشى التوجه إلى مهنة علمية، وكانت نظرتها للحياة "بالأبيض والأسود" قبل تجربة الاقتراب من الموت.

لم تكن تفكر مطلقًا في وجود جانب روحي في الحياة، وقالت إنها جاءت من بيئة طفولة سيئة للغاية، حيث قال لها معالجها: "لا أستطيع أن أصدق أنك لا تزالين على قيد الحياة". 

وفي وقت وفاتها القصيرة في عام 2016، وصفت نفسها بأنها "خاسرة إلى حد كبير". لكنها حملت صدمتها معها وكأنها "شارة شرف"، وكانت في السابق تشرب بكثرة وتتعاطى المخدرات.

ومضت قائلة: "لقد تزوجت من شخص بالكاد أعرفه، وكان الأمر بمثابة كابوس، ولم تكن حياتي على ما يرام. لم أستطع الحفاظ على مساري المهني. كان كل شيء ينهار، وكنت أشعر بالمرارة والغضب والأنانية، وكنت أنانية جدًا، كل ما يشغلني هو نفسي ومشاكلي".

وتباين تشخيص حالة ستون، من بينها الاضطراب ثنائي القطب، وحصلت على أدوية مختلفة دون جدوى.

لكن في أحد الأيام، جاءتها دورتها الشهرية "ولم تتوقف"، تقول: "لقد أطلقت نكتة وقلت، "أعتقد أنني أنزف حتى الموت"، وكان هذا آخر شيء أتذكر أنني قلته قبل أن أستيقظ في سيارة الإسعاف".

تتذكر: "بعد ذلك، وجدت نفسي على سرير المستشفى. غمرني شعور لا أستطيع وصفه، وهو أنني كنت أعلم أنني أموت"، بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل".

وأضافت أن شعورها كان يشبه تناول جميع أنواع المخدرات المهلوسة مرة واحدة، "شعرتُ وكأنني سأنفجر. كان الأمر فوق طاقتي. لم أستطع تحمّله. ثم فجأةً، خرجتُ من جسدي".

ووصفت ستون كيف أنها نظرت إلى أسفل لترى جسدها على سرير المستشفى وبدأت تسمع دقات قلبها تتلاشى على الجهاز. 

شاهدت الطاقم الطبي وهو يحاول إنعاشها، قبل أن يستسلموا لمحاولة إنعاشها - ويقال أن ذلك بسبب ماضيها المتعلق بالمخدرات.

كيف رأت ابنتيها؟ 

وأشارت ستون إلى أنها لم تهتم لحظة واحدة عندما غادرت جسدها - حتى فكرت في أطفالها. 

ولفتت إلى أنه في اللحظة التي فكرت فيها بابنتها الكبرى آشلي، شعرت وكأنها انتقلت إلى فصلها الدراسي، الذي يقع على بعد 210 أميال في كلية فريسنو سيتي.

راقبت الأم ابنتها أثناء إجراء الامتحان، وأوضحت أنها تمكنت من رؤية ما كانت ترتديه في ذلك اليوم.

وأدركت ستون بعد ذلك أن موتها سيجعل آشلي يتيمة، حيث توفي زوجها بالسرطان في عام 2006.

وفكرت في طفلتها الثانية التي كانت تبلغ من العمر عامين في ذلك الوقت، وتم نقلها على الفور إلى غرفة الانتظار في المستشفى حيث كانت تلعب بمكعبات الليجو.

وقالت ستون إنها عادت بعد ذلك إلى غرفة المستشفى بينما كان الفني يضغط على صدرها.

في تلك اللحظة سمعت الطبيب يقول: "دعونا نسميها". أجاب الفني: "ماذا، بالفعل؟ عمرها 38 عامًا فقط"، مما دفع الطبيب إلى القول: "إنها مدمنة مخدرات سابقة، فقط اعتبرها كذلك". قالت ستون: "أتذكر أنني فكرت، هل كان ذلك ضروريًا؟.

قبل العودة إلى جسدها، تتذكر ستون أنها سافرت إلى عالم أبيض، حيث كان مشرقًا بشكل لا يصدق، وهناك حدث إدراكها النهائي. لقد تمكنت من الرؤية بزاوية 360 درجة، وأدركت أنها لم تعد تمتلك جسدًا - بل أصبحت شكلاً هائلاً يملأ الفضاء نفسه. "كان بإمكاني أن أحيط الكوكب بأكمله بذراعي لو أردت ذلك"، وفق قولها.

ثم رأت ستون شخصًا آخر يقترب - نسخة مختلفة منها كانت أجمل وأقل تجعدًا - وعرفت على الفور أنها "عائدة"، إذ أنها رأت نفقًا وعادت إلى جسدها من خلال زر بطنها، والذي لاحظت أنه "يؤلمها مثل الجحيم المطلق".

حدث كل ذلك في غضون ست دقائق - وتذكرت كل تفاصيله. بعد أن أُعيدَت إلى وعيها، سألت الطبيب: "هل وصفتني بالمدمن؟" فأكد الطبيب أنه قال هذا الكلام بالفعل.

بعد ذلك، تحدثت ستون مع ابنتها الكبرى واكتشفت أنها كانت تؤدي امتحانًا وكانت ترتدي نفس الملابس التي رأتها والدتها في تجربة الاقتراب من الموت.

تغير تام بعد العودة إلى الحياة 

غيّرت هذه التجربة حياة ستون، إذ شعرت أنها كانت تسير على طريق الدمار الشامل قبل الحادثة، لكنها فجأة وجدت غايتها.

عادت إلى المدرسة، وأتمت دراستها الجامعية، ثم الماجستير، ثم الدكتوراه، ومنذ ذلك الحين أطلقت بودكاستها الخاص. 

وعملت على مساعدة آخرين ممن عانوا من صدمات نفسية، "وأستطيع مساعدة الآخرين. كنتُ سابقًا مدمنة على الكحول، كنتُ أعود إلى المنزل وأشرب ١٢ زجاجة بيرة، أما الآن فلا أستطيع لمس الكحول إطلاقًا".

وأضافت ستون أنها لم تعد تعاني من القلق ولم تعد بحاجة إلى تناول الأدوية بعد الآن.

بعد تجربتها، أصبحت تعتقد أن ما يهمها هو أن تكون شخصًا جيدًا وأن تدرك أن الحياة أكثر من مجرد طبيعة حياتها المهنية في العلوم - بما في ذلك الحياة الآخرة.

الكلمات المفتاحية

تجربة الاقتراب من الموت الموت السريري مشاهدات ما بعد الموت

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قلة قليلة من الناس هي التي خاضت تجربة الانتقال إلى العالم الآخر، ومن ثم عادت لتتحدث عن مشاهداتها الشخصية، والتي قد تترك تأثيرًا قويًا فيها.