يُنتج الكبد الكوليسترول، ويوجد في أطعمة مثل الزبدة واللحوم المُصنّعة، وهو ضروري للجسم لبناء الخلايا، وإنتاج الهرمونات، والمساعدة على الهضم.
لكن ارتفاع مستويات الكوليسترول "الضار" قد يؤدي إلى ترسب الدهون في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضييقها، مما يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
فكيف تعرف إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول، وماذا تفعل حيال ذلك؟
ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول؟
غالبًا ما لا تظهر أعراض ملحوظة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، لذلك يُوصف أحيانًا بأنه "القاتل الصامت".
ومع ذلك، يُعاني حوالي واحد من كل 250 شخصًا من اضطراب وراثي يتميز بارتفاع مستويات الكوليسترول، ويُسمى فرط كوليسترول الدم العائلي. ووفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، قد تظهر على المصابين ثلاث علامات ظاهرة لارتفاع الكوليسترول.
النوع الأول هو زانثومات الوتر، والذي يسبب ظهور رواسب صفراء غنية بالكوليسترول على مفاصل اليدين أو الركبتين أو وتر أخيل في الجزء الخلفي من الكاحل.
وبالمثل، فإن الزانثيلاسما هي عبارة عن كتل صغيرة صفراء اللون من الكوليسترول تظهر بالقرب من الزاوية الداخلية للعين.
كما ، قد يصاب الأشخاص المصابون بفرط كوليسترول الدم العائلي بقوس القرنية - وهو عبارة عن حلقة رمادية أو بيضاء تظهر حول حافة القرنية في العين، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".
ما الذي يسبب ارتفاع الكوليسترول؟
بعض أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم تقع تحت سيطرتنا، في حين أن البعض الآخر لا نستطيع السيطرة عليه.
يمكن أن يقلل الإكثار من الدهون المشبعة من قدرة الكبد على إزالة الكوليسترول، في حين أن عدم النشاط البدني أو زيادة الوزن أو السمنة، والتدخين يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول.
كبار السن أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول، وكذلك الرجال. أما بالنسبة للنساء، فتميل مستويات الكوليسترول إلى الارتفاع خلال فترة انقطاع الطمث وبعدها بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، الذي يلعب دورًا في تنظيم الكوليسترول.
ترتبط بعض الأمراض مثل أمراض الكلى وأمراض الكبد ومرض السكري من النوع الثاني أيضًا بزيادة خطر ارتفاع الكوليسترول.
ماذا يجب أن تفعل إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض؟
إذا كنت قلقًا بشأن مستويات الكوليسترول لديك، يمكنك إجراء فحص دم بسيط.
إذا أكد الاختبار ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ينصح بإجراء تغييرات على نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي وممارسة المزيد من التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي.
قد ينصح الطبيب بالإقلاع عن التدخين. وقد يصف أدوية الستاتينات، وهي أدوية رخيصة الثمن تُعدّ الدواء الرئيس المستخدم لخفض الكوليسترول.