أخبار

تعرف كيف حث الإسلام على العمل والنشاط والإنتاج

خطأ غذائي يؤدي إلى إصابة الأطفال بفرط الحركة ونقص الانتباه

نتائج صادمة.. هواية يمارسها الشباب تسبب أمراض عقلية خطيرة

قبل أن تعض أصابع الندم.. استعجل الأشياء الجميلة ولا تنتظر حتى فوات الأمان

الاعتذار عند الخطأ من شيم الصالحين.. هذه فضائله

كيف ترضا بقضاء الله.. وما الفرق بينه وبين الصبر على البلاء؟

عبادة مكانها في القلب فقط ويتوقف عليها إيمانك.. ما هي؟

كل ما نبت من سحت فالنار أولى به.. لا تحرم رزق أبنائك بهذه الأفعال

هل رفض عريس ممتاز يعتبر رفض للنعمة وفيه حرمانية؟.. د. عمرو خالد يجيب

كيف أكفل يتيما.. هذه أبسط الوسائل

تعرف كيف حث الإسلام على العمل والنشاط والإنتاج

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 15 اغسطس 2025 - 06:39 م

يحتلّ العمل في الإسلام مكانة رفيعة، إذ جعله الله تعالى سببًا من أسباب إعمار الأرض وتحقيق الاستخلاف فيها، فقال سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ﴾ [فاطر: 39]، وجعل السعي والجد في طلب الرزق عبادةً إذا اقترن بالإخلاص والنية الصالحة.


العمل في الإسلام ليس مجرد وسيلة للكسب المادي، بل هو أداة لبناء الإنسان والمجتمع، فهو يعلّم الانضباط، ويزرع الثقة بالنفس، ويحقق الكفاية عن سؤال الآخرين. وقد حثّ النبي ﷺ على العمل الشريف، فقال: "ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده" [رواه البخاري].

كما اعتبر الإسلام العمل أمانة ومسؤولية، فأمر بإتقانه وأداءه على أكمل وجه، قال ﷺ: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه". ومن هنا، كان العامل المخلص في أداء مهمته شريكًا في نهضة الأمة وقوتها.

ولأهمية العمل، ربط الإسلام بينه وبين العبادات؛ فالسعي لكسب الرزق الحلال يعادل في الأجر الجهاد في سبيل الله إذا كان الهدف منه إعالة النفس والأهل وخدمة المجتمع. كما حرم الإسلام البطالة والتواكل، وعدّها من أسباب ضعف الأمم وتدهورها.

إن نهضة المجتمعات الإسلامية لن تتحقق إلا إذا غرسنا في النفوس حب العمل، واعتبرناه عبادة وقيمة عليا، مع الالتزام بالأمانة والإتقان، ليكون كل جهد نبنيه خطوة في طريق العزّة والكرامة.

ولا يقف دور العمل في الإسلام عند حدود الفرد، بل يمتد أثره ليشمل المجتمع بأسره، إذ يسهم في دفع عجلة الاقتصاد، ويقلل من نسب الفقر والبطالة، ويعزز روح التعاون والتكافل بين أفراده. فالعمل المنتج يوفّر الاحتياجات الأساسية، ويتيح فرص التعليم والصحة، ويحقق الاكتفاء الذاتي للأمة.


كما أن العمل الشريف يحفظ كرامة الإنسان، ويجنّبه الوقوع في الحرام أو الاعتماد على الصدقات من دون حاجة ملحّة، وهو بذلك يرسّخ قيم العزّة والاستقلال التي دعا إليها الإسلام. ومن الناحية الأخلاقية، يغرس العمل قيم الصبر والمثابرة، ويعوّد على النظام واحترام الوقت، وهي صفات لا غنى عنها في بناء حضارة قوية.

وقد شهد التاريخ الإسلامي نماذج مشرّفة لأشخاص جمعوا بين العبادة والعمل، مثل الصحابة الذين كانوا تجّارًا أو زُرّاعًا أو صناّعًا، وكانوا يرون في كسبهم الحلال وسيلة لخدمة دينهم وأمتهم.

وفي عصرنا الحاضر، تزداد أهمية العمل مع التحديات الاقتصادية والتكنولوجية، مما يستدعي إحياء روح الجد والاجتهاد، وتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع، حتى يظلّ المسلمون أهل إنتاج وعطاء، لا مستهلكين فقط.

إن رسالة الإسلام في العمل واضحة: أن نعمل بإخلاص، ونتقنه بإحسان، ونجعل منه طريقًا لعبادة الله وخدمة الناس، وبذلك نحقق مقصود الاستخلاف ونبني أمة قوية وعزيزة.


موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يحتلّ العمل في الإسلام مكانة رفيعة، إذ جعله الله تعالى سببًا من أسباب إعمار الأرض وتحقيق الاستخلاف فيها، فقال سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِ