التدخين يزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس

بقلم | فريق التحرير: | الاثنين 08 سبتمبر 2025 - 09:56 ص

كشفت دراسة حديثة أن التدخين قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة سرطان البنكرياس- أحد أخطر أنواع السرطان في العالم.

ويتم اكتشافه المرض الذي يوصف بـ "القاتل الصامت" بسبب أعراضه الدقيقة، عادة في مراحله المتأخرة، حيث يتم الخلط بسهولة بين علامات التحذير ومشاكل أخرى.

السموم المسببة للسرطان في السجائر

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة "كانسر ديسكفري"، تمكن باحثون من مركز روجيل للسرطان التابع لجامعة ميشيجان الصحية من تحديد خلية محددة تستجيب للسموم المسببة للسرطان الموجودة في السجائر.

بدأ الباحثون بتعريض الفئران المصابة بأورام البنكرياس للمواد الكيميائية السامة الموجودة في السجائر، والتي من المعروف أنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

أراد الباحثون معرفة كيف سيؤثر هذا السم على الإنترلوكين 22 (IL22) - وهو بروتين ثبت سابقًا أنه يلعب دورًا في تطور الورم.

ووجد الباحثون أن السم غيّر بشكل كبير الطريقة التي تتصرف بها الأورام في الجسم، مما أدى إلى زيادة معدل تطور السرطان.

وقال البروفيسور تيموثي فرانكل، أخصائي جراحة الأورام والمؤلف الرئيس للدراسة: "لقد كان الأمر دراماتيكيًا للغاية. فقد كبرت الأورام وانتشرت في جميع أنحاء الجسم".

لكن من المثير للاهتمام أن المادة المسرطنة لم تؤثر على نمو الورم في الفئران التي لا تمتلك نظامًا مناعيًا.

ومن هنا استنتج الباحثون أن المادة المسرطنة تعمل داخل الجهاز المناعي لتعزيز نمو الورم، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".

الخلايا المناعية

اكتشف الباحثون أن نوعًا من الخلايا المناعية، يُسمى الخلايا التنظيمية التائية، كان مفتاحًا لهذه العملية.

ووجد أن هذه الخلايا تنتج IL22 وتقمع قدرة الجسم الطبيعية على محاربة الأورام.

ووصف البروفيسور فرانكل هذا الأمر بأنه "هجوم مزدوج"، وقال: "وعندما قمنا بإزالة جميع الخلايا التنظيمية من هذه الفئران، قمنا بعكس قدرة المادة الكيميائية الموجودة في السجائر على السماح للورم بالنمو".

وأكد الباحثون نتائجهم في الخلايا البشرية، والتي تم أخذ بعضها من مرضى مصابين بسرطان البنكرياس.

وكما هو متوقع، وجد الباحثون أن المدخنين المصابين بالمرض لديهم خلايا تنظيمية أكثر من غير المدخنين، نتيجة لزيادة السم لعدد بروتينات IL22 في الجسم.

وتمكن الباحثون أيضًا من إظهار أن المثبط الذي يمنع المادة الكيميائية الضارة الموجودة في السجائر كان فعالًا في تقليص الأورام.

وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم الاستخدام المحتمل للمثبطات التي تمنع هذه السموم البيئية بشكل أفضل، فإن النتائج تكشف عن نهج جديد لعلاج مرضى سرطان البنكرياس الذين لديهم تاريخ من التدخين.

لكن إذا انتشر السرطان بالفعل خارج العضو - كما يحدث بالنسبة لغالبية المرضى - فإن واحدًا فقط من كل عشرة مرضى سوف ينجو لمدة عام.