أخبار

طول الوقت عندي إحساس بالندم واللوم وجلد الذات .. فما الحل؟.. د. عمرو خالد يجيب

أشخاص يحبهم الله تعالى… نماذج إنسانية في ميزان القيم الإلهية

الذكر والدعاء والتبتل إلى الله تعالى… زاد القلوب وطمأنينة الأرواح

لعنة الترند… والتغنّي بالمظلوميّة!

المكسرات تقلل رغبة الشباب في تناول الحلويات والوجبات السريعة

فوائد مذهلة لـ "الروزماري": يحسن الدورة الدموية ويخفف الالتهابات

من القرآن.. هذه الآيات تفك الكرب

خائف من الموت على معصية.. ماذا أفعل؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

سيأتي الفرج أقرب مما تتخيل وبدون شروط.. فقط ثق في موعود الله

متى تستحق النصرة من ربك؟.. شروط وأركان الفرحة الغائبة

الذكر والدعاء والتبتل إلى الله تعالى… زاد القلوب وطمأنينة الأرواح

بقلم | فريق التحرير | الخميس 18 ديسمبر 2025 - 05:19 م

في زحمة الحياة وتسارع الأيام، تظل القلوب البشرية في حاجة دائمة إلى ما يحييها ويثبتها ويمنحها السكينة والطمأنينة، ولا سبيل إلى ذلك أعظم ولا أنفع من الذكر والدعاء والتبتل إلى الله تعالى؛ فهي عبادات جليلة تجمع بين حضور القلب، وصفاء الروح، والاتصال المباشر بالخالق سبحانه وتعالى.


أولًا: فضل الذكر وأثره في حياة المسلم


الذكر هو حياة القلوب وروح الأعمال، وبه تطمئن النفوس وتزكو الأرواح، قال الله تعالى:

﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.

والمقصود بالذكر: استحضار عظمة الله في القلب، والثناء عليه باللسان، والعمل بما يرضيه بالجوارح. وهو عبادة يسيرة في أدائها، عظيمة في أجرها، لا تحتاج إلى وقت مخصوص أو مكان محدد، بل تصاحب المسلم في كل أحواله.


وقد وعد الله الذاكرين بمغفرة عظيمة وأجر كريم، وبيّن النبي ﷺ أن الذكر يرفع الدرجات ويمحو السيئات، ويكون سببًا في حياة القلب، بخلاف الغفلة التي تُورث القسوة والبعد عن الله.


ثانيًا: الدعاء… سلاح المؤمن وباب الرجاء


الدعاء هو العبادة كما أخبر النبي ﷺ، وهو دليل افتقار العبد لربه، وإظهار ضعفه وحاجته بين يدي القوي الغني. فالمسلم حين يرفع يديه بالدعاء، إنما يعلن توكله الكامل على الله، وثقته بأن خزائن الخير بيده وحده.


والدعاء ليس مقصورًا على أوقات الشدة، بل هو عبادة دائمة في الرخاء والشدة، في السراء والضراء. وهو سبب لدفع البلاء، وجلب الخير، وتفريج الكرب، وقد وعد الله بالإجابة فقال:

﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾.

كما أن الدعاء يورث الطمأنينة، ويجدد الأمل، ويقوي صلة العبد بربه مهما عظمت الهموم.


ثالثًا: التبتل إلى الله تعالى… إخلاص وانقطاع عن كل ما سواه


التبتل هو الانقطاع إلى الله تعالى بالقلب والنية، وإخلاص العبادة له وحده، مع ترك التعلق بغيره. وقد أمر الله نبيه ﷺ بالتبتل فقال:

﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا﴾.

وليس التبتل تركًا للدنيا بالكلية، وإنما هو عدم جعلها في القلب، مع القيام بالأسباب والعمل، مع صدق التوكل على الله.


ويظهر التبتل في الخلوة مع الله، وفي قيام الليل، وكثرة الذكر، وحضور القلب في الدعاء، والانكسار بين يدي الله، وهو سبب عظيم في تزكية النفس، وتقوية الإيمان، وتثبيت القلب على الطاعة.


وأخبرا فإن الذكر والدعاء والتبتل إلى الله تعالى ليست عبادات منفصلة، بل هي منظومة إيمانية متكاملة، تحيي القلب، وتصلح النفس، وتقرّب العبد من ربه. فطوبى لمن جعل لسانه رطبًا بذكر الله، وقلبه معلقًا بالدعاء، وروحه منقطعة إلى خالقها، فذلك هو الفلاح الحقيقي في الدنيا والآخرة.


موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الذكر والدعاء والتبتل إلى الله تعالى… زاد القلوب وطمأنينة الأرواح