في الحلقة العاشرة من برنامج أسرار أدعية القرآن، استهل الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد حديثه بقوله: دعاء اليوم هو أهم دعاء وفي أول سورة في القرآن الكريم وهي سورة الفاتحة.. والفاتحة تعلمنا فن الدعاء، والدعاء هو "اهدنا الصراط المستقيم"، فعندما تكون محتارًا في اختيارات الحياة اقرأ سورة الفاتحة لأنها تحتوي على هذا الدعاء، فالحياة كلها اختيارات صعبة في السفر والعمل والزواج  وغيرها من الأمور، ولكن وأنت تقرأ سورة الفاتحة تعلم فن الدعاء.
وأوضح الداعية الإسلامي أن سورة الفاتحة تعلمك قبل أن تتوجه بدعائك إلى الله أن تثني عليه فتقول الحمد لله رب العالمين.. الرحمن الرحيم.. مالك يوم الدين. إياك نعبد وإياك نستعين.. حتى تصل إلى دعائك وتوسلك إلى الله فتقول "اهدنا الصراط  المستقيم"، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ دعائه دائما بحمد الله عز وجل.
تابع الدكتور عمرو خالد قائلًا : لكي تتعلم فن الدعاء ابدأ بحمد الله عز وجل وبعد الحمد توسل إلى الله بأسمائه الحسنى (كما جاء في سورة الفاتحة الرحمن الرحيم) ثم توجه إليه بعبارات التعظيم والتمجيد (كما جاء في الفاتحة مالك يوم الدين)،  ثم توسل إليه وتذلل إليه عز وجل (كما جاء في الفاتحة مالك يوم الدين)، ثم تبدأ في دعائك (كما جاء في الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم)، وبالتالي فسورة الفاتحة تعلمنا فن الدعاء ، وبعد اهدنا الصراط المستقيم هو مواصفات هذا الصراط (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليه ولا الضالين)..ثم يأتي التأمين على الدعاء في ختامه بقول (آمين).

اظهار أخبار متعلقة

وأكد الداعية الإسلامي أن سورة الفاتحة رغم أن فيها دعاء واحد إلا أنه أهم دعاء في الحياة (اهدنا الصراط المستقيم) ، وأن الهداية لا تعني الهداية في العقيدة فقط ولكن معناها أوسع من ذلك فهي تشمل الهداية في كل أمور الحياة العمل والمشروعات والزواج والسفر واتخاذ أي قرار مهم في حياتنا.

وتابع الدكتور عمرو خالد قائلًا: إن ربنا خص سورة الفاتحة بذكرها عن باقي سور القرآن الكريم في قوله للنبي صلى الله عليه وسلم(ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم)، فالله عز وجل اختصر الكون في الإنسان واختصر القرآن في سورة الفاتحة واختصر الفاتحة في دعاء آية (اهدنا الصراط المستقيم).

واختتم الداعية الإسلامي الحلقة بالتأكيد على أهمية قراءة سورة الفاتحة يومياً في غير الصلاة بهدف طلب الهداية من الله في كل أمور الحياة، وأن سورة الفاتحة تحتوي  على ميزة عظيمة أخرى بجانب طلب الهداية وهي التحصين والرقية من الأمراض، وأنه يستحب أن نحصن بها أنفسنا وأولادنا.