أسرار أدعية القرآن ـ دعاء ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة
استهل الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد الحلقة التاسعة عشر من برنامج أدعية القرآن الذي يبثه كل ثلاثاء على صفحته الرسمية بموقع يوتيوب بقوله: دعاء اليوم هو أكثر دعاء كان يحبه النبي صلى الله عليه وسلم وهو (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، وذلك لأنه دعاء جامع يشمل الدنيا والآخرة وكلنا نحفظه ويفضل أن نقوله قبل التسليم في الصلاة فهو آخر حاجة نقولها في الصلاة.
وتابع الدكتور عمرو خالد قائلًا: ليه هذا الدعاء دعوة جامعة شاملة وليه كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها بهذا الشكل، تأمل كلمات الدعاء ..ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وكلمة حسنة غير معرفة بألف ولام يعني كل انواع الحسنات من مال وزواج ونجاح في الدراسة والعمل وطمأنينة وحب ربنا ، كل حسنات الدنيا، كما أن الحسنة هي كل شيء جميل ، بل أجمل حاجة في كل شيء، وكل شيء يسعدنا.
حسنة الآخرة
وأضاف: (وفي الآخرة حسنة) ، حسنة الآخرة الجنة، أن تكون جار النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، الفردوس الأعلى، أي كل حسنات الآخرة ، وقنا عذاب النار أي في الدنيا أتقيك يا الله، وفي الآخرة ترضى عني وتسامحني ، وبذلك شمل الدعاء كل خير وكل شيء جميل في الدنيا والآخرة، بتدعي بها امتى يا رسول الله، قبل ما أختم الصلاة أي قبل التسليم، وليس ذلك فقط بل يقول أنس ابن مالك رضي الله عنه كلما رأيت رسول الله يذكر الله كان أكثر ما يقول : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.الداعية الإسلامي أكد على أهمية ترديد هذا الدعاء قبل التسليم في الصلاة وأن يكون خارجًا من القلب، وقال: هذا الدعاء جاء في سورة الحج، وكان معلوم أن العرب كانوا عندما يحجون قبل الإسلام يدعون الله عز وجل بحاجات الدنيا فقط فنزلت هذه الآية (فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق) ، يعني يطلب كل متاع الدنيا ولا يطلب شيئًا للآخرة، وهو أمر غير معقول، وناس أخرى تعمل العكس ويظن أن الحج أنك تطلب فقط حاجات في الآخرة كالمغفرة ودخول الجنة ولا تطلب حاجة من حاجات الدنيا، فنزلت الآية تعلمنا التوازن ولتقول) ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
فقه حب الحياة
ومضى الدكتور عمرو خالد قائلًا: إن هذا التوازن في الدعاء للدنيا والآخرة معا هو من ضمن فقه حب الحياة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة عندما يصل إلى الركن اليماني ويقترب من الحجر الأسود يبدأ يردد: ربنا آتنا في الديا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، وناس كثير تجدهم أو الوفد الذي يعتمرون أو يحجون معهم عندما يصلوا لذلك المكان عند الركن اليماني يبدأوا في ترديد هذا الدعاء، فهل معقول ونحن في العمرة وفي قمة المناسك التعبدية نطلب وندعو الله لأمور في الدنيا، غن هذا قمة التوازن للنفس البشرية وهكذا ربنا يعلمنا أن نتوازن نفسيًا ونحن نطلب الدنيا ونطلب الآخرة ..دين متوازن ..دين يحب الحياة ..دين بيشجع على حب الحياة وبيشجع على حب الآخرة .
واختتم الداعية الإسلامي حديثه بقوله : نفسي نحفظ هذا الدعاء ونبدأ في ترديده من اليوم في كل صلاة و قبل أن نختم الصلاة ، ونقوله بكل إحساس.. حسنة الدنيا كل أنواع السعادة، وحسنة الآخرة كل أنواع القرب من الله ونعيم الجنة، ابعت هذه الدعوة لكل إنسان بتحبه وتريد له أن يعيش كل أنواع السعادة في الدنيا والآخرة .
برامج اخري
برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني
برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد